افتتاحية

معرض “المْهَيدي”

إنطلقت الدورة 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، عفواً الدورة الثالثة من معرض “المهيدي” بالرباط، إبن يعقوب المنصور الذي سرق عن سبق إصرار وترصد هذا المحفل الثقافي من العاصمة الاقتصادية للمملكة متحججاً بإستغلال فضاء المعارض لايواء المصابين بكورونا منذ إنتشار الفيروس مطلع 2020.

وحتى لا أكرر ما كتبه كثير من الزملاء حول صور الفشل التي بصمت الدورتين السابقيتين، ونحن أبناء العام الجديد والدورة الجديدة، فلنتحدث عن الفشل الجديد لوزير بدون ثقافة كما سبق وأن وصفته “زون24” في إحدى الافتتاحيات.

محمد المهيدي بنسعيد العاشق لركوب الأمواج، وكبير الوزارء حباً للظهور أمام عدسات الكاميرات، وبصرف النظر على الكلام الذي يقال ويشاع عن علاقة زوجته بالشركة التي أوكلت إليها مهمة المعرض، ودون الوقوف في اتهامات فإن المتهمون أبرياء الى أن تثبت إدانتهم.

صورتين في الأسبوع الأول للمعرض فضحا “المهيدي” وشطحاته، حيث أن عارضين من لبنان حرموا من تأشيرات الدخول إلى المغرب، بينما وصلت كتبهم بكميتها ومصاريفها، بقيت في رواق مغلق ملفوفة في علب الكارطون، فلا المهيدي ولا منظمو هذا المعرض يأبهون للخسائر المادية لعارضين قطعت سلعتهم آلاف الكلمترات براً وجواً دون أن يحصلوا هم على تأشيرات تفتح لهم باب معرض المهيدي.

وأما الصورة الثانية، فهي تمريغ وجه الصحافة في التراب، وهي العادة التي أصبحت عادية عند محمد المهيدي بنسعيد، فصاحبة الجلالة تعيش حضيضاً لم يسبق أن عاشته حتى في عهد إدريس البصري الذي جمع الاعلام والداخلية في وزارة واحدة.

ومناسبة الكلام هو ما تعرض له زميل يشتغل موفداً لقناة “ميدي1 تيفي” من قبل حراس أمن خاص أحدهم فرنسي الجنسية، حيث عمدا الى إعتقاله وسبه ونعته بعبارات خادشة للحياء أمام مرآى ومسمع الجميع.

وأما فضيحة سوء التنظيم، التي تسببت في إغماءات وسط قراء قصدوا كاتبهم السعودي المفضل، وهذه صورة وقعت لأول مرة من 29 عاماً الماضية التي نظم فيها المعرض الدولي للنشر والكتاب.