إقتصاد

يوم كاملٌ بدون أنترنيت..”أرونج” تغضب زبناء

شهد عدد كبير من زبناء شركة “أورنج” للاتصالات، اليوم، معاناة حقيقية بسبب الانقطاع المتكرر لصبيب الإنترنت، سواء عبر الشبكة الثابتة أو الهاتف المحمول، ما تسبب في اضطراب واسع النطاق لمصالحهم المهنية والشخصية، وسط حالة من الغضب والاستياء.

منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تفاجأ مستخدمو “أورنج” ببطء شديد في الاتصال بالإنترنت، قبل أن ينقطع الصبيب بشكل شبه كامل في عدة مناطق.

الوضع تسبب في شلل حقيقي للعديد من المهن والأعمال التي تعتمد على الشبكة العنكبوتية، من أبرزها قطاعات التجارة الإلكترونية، التعليم عن بُعد، الصحافة الرقمية، إضافة إلى الخدمات البنكية الإلكترونية التي توقفت لدى عدد من الزبناء.

“كنت أعتمد على الإنترنت لإجراء اجتماعات عمل مهمة عبر تطبيقات الاتصال المرئي، لكن كل شيء انهار بسبب الانقطاع”، يقول أحد المتضررين، مضيفاً أن ذلك كلفه خسائر مادية ومعنوية جسيمة. أما فاطمة، صاحبة متجر إلكتروني، فوصفت يومها بـ”الكارثي”، بعدما لم تتمكن من معالجة طلبات زبائنها، مما أثر على ثقة العملاء في خدماتها.

ورغم محاولات العديد من المشتركين الاتصال بمصلحة الزبناء للحصول على تفسير أو حل سريع، إلا أن الخطوط الهاتفية للشركة ظلت مشغولة لساعات طويلة، ما زاد من حالة الاحتقان. كما عبّر الكثير منهم عبر منصات التواصل الاجتماعي عن سخطهم، مطالبين الشركة بتوضيح رسمي وتعويضات عن الخسائر التي لحقتهم.

وبعد طول انتظار، اكتفت شركة “أورنج” بتدوينة مقتضبة على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك”، جاء فيها:

“نحيطكم علماً أن اضطراب شبكة الأنترنيت راجع إلى انقطاع كهربائي واسع في إسبانيا والبرتغال، مما أثر على الروابط الدولية. شكراً على تفهمكم.”

تدوينة اعتبرها كثيرون محتشمة وغير كافية أمام حجم الأضرار التي لحقت بهم، متسائلين عن غياب خطة تواصل واضحة وعن عدم توفير بدائل أو اعتذار رسمي يرقى لمستوى الأزمة.

ولم تصدر “أورنج” إلى حدود كتابة هذه السطور أي بلاغ تفصيلي أو خطة لتعويض المتضررين، ما ترك آلاف الزبناء في حالة تذمر واستياء، مطالبين بمحاسبة الشركة وإلزامها بتحسين خدماتها بما يتناسب مع ما تفرضه الحياة الرقمية الحديثة.