أخلاقُ العامل في خطر

أخطأ عامل إقليم سطات وهو يهين ويويخ ويسب ويشتم المدير الإقليمي للتعليم أمام عدسات الكاميرات في دورة للمجلس الإقليمي انعقدت الاثنين 13 يناير 2024.
خرج مقطع الفيديو للعلن وتباينت الآراء بين من وقف في صف العامل حماية لمصالحه أو خوفاً من ملاحقات قضائية أو غيرها لأن العامل يبقى ممثلا للسلطة المركزية في الإقليم وتحت ذريعة وهم الجهات العليا (كيخلعو بها بنادم)، وبين من تربطهم علاقة صداقة أو زمالة أو انهم يشتغلون تحت رئاسة المدير الإقليمي للتعليم.
في 07 فبراير 2025 يكمل ابن تزنيت ستة سنوات فوق كرسي عمالة إقليم سطات، بعدما سبق وأن كان عاملا في كل من آسا الزاك منذ سنة 2009، وعاملاً على على إقليم سيدي قاسم منذ سنة 2014، وهو دكتور في الصيدلة لكنه لم يجد دواءً لعلاج تباطئ المدير الإقليمي في تنزيل مشاريع لها علاقة بملاعب القرب، بل إنه وصل حد وصفه بعبارات مشينة وأمام مرآى ومسمع مسؤولين من مختلف القطاعات.
استغرب لماذا لم تقترح الحكومة على جلالة الملك تعيين إسم جديد لشغل منصب عامل على إقليم سطات، بعدما تراجعت عاصمة الشاوية في مجالات كثيرة.
ليس بعيداً عن مبنى العمالة تقع جامعة الحسن الأول، يتفرج العامل على الخروقات اليومية التي تعيشها عدد من مؤسسات الجامعة، فلا هو يحرك ساكناً ولا يتخذ إجراءات بل إنه لا يتذكر الجامعة إلا في حفلات التخرج.
قبل 12 سنة تقريباً كنت واحداً من الأسماء التي قادت الحركة الطلابية بسطات، وعايشت ثلاثة عمال، والتقينا أحدهم في جولات الحوار أثناء الاعتصامات التي كان يخوضها الطلبة، لم يسبق أن سمعنا إهانة كما نسمعها اليوم.
أينما ذهبت في شوارع سطات وأزقتها وفي الجماعات المشكلة للاقليم لا يظهر للتغير أثر، فالمسؤول المنتخب يمكن محاسبته في صناديق الاقتراع بعد أقل من سنتين من الآن، لكن من يحاسب ممثلا عن السلطة المركزية، وأنا على يقين على أن جلالة الملكي لا يرضى بتصرفات مثل هذه.
الصورة أبلغ عن كل تعليق، فهي في الأخير ليست إهانة لشخص المدير الإقليمي للتعليم بقدر ما هي إهانة للتعليم تنضاف إلى الإهانات المتكررة.
إلتقيت مسؤولا في الأيام الأولى لتعيين شكيب بنموسى وزيراً للتربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، أكد لي أن أكبر “تخربيقة” هي إضافة الرياضية إلى قطاع التعليم فالناس في الوزارة ومحيطها لا يفهمون في الرياضة.
في الاخير لا يمكن أن ننكر ايضاً تقصير المسؤول الإقليمي للتعليم في إنجاز المشاريع، وفي الآن نفسه ننتقد العامل لانه أخلاقه في خطى.