فيصل العرايشي..” فينما ضربتي القرع يسيل دمُّو”

في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كما في جامعة التنس وعلى رأس اللجنة الأولمبية ينطبق على فيصل العرايشي المثال الشعبي القائل “فينما ضربتي القرع يسيل دمُّو”.
لا نعتقد أن أحداً في المملكة المغربية لا يعرف حصيلة الفشل التي راكمها فيصل العرايشي، الرجل الذي تراجعت معه كل المؤسسات والهيئات التي يرأسها وكأن أرحام المغربيات لا تنجين كفاءات ورجال دولة يصنعون الأمجاد في التسيير كما في أمور اخرى.
على رأس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
ربع قرن هي المدة التي قضاها حتى الآن فيصل العرايشي رئيساً مديراً عاماً للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، 25 عاماً تراجع فيها التلفزيون المغربي سنوات إلى الوراء، وسيطرت شركات إنتاج محظوظة على ملايير السنتيمات، لا بل ملايير الدراهم في إنتاجات غالبيتها لم يتقبلها المغاربة وانتقدوها ووصفوها ب”الحموضة”.
في 20 فبراير 2011، كانت صورة فيصل العرايشي تتصدر المظاهرات، التي شهدت عليها على الاقل بشاع الشجر بالدار البيضاء وشارع محمد الخامس بالرباط، لكن شيئا لم يتغير سوى أن “تلفزة العرايشي” فتحت قناتها الأولى لمحاورين من لم يكن لهم مكان في التلفون وأبرزهم رضوان الرمضاني وتوفيق بوعشرين ومارية مكريم وآخرين منهم من كان وجهاً بارزاً في الحراك الذي وصل إلى المغرب مع إندلاع ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا.
من 2011 إلى الآن 13 سنة ما يزال فيصل في مكانه وما تزال اموال دافعي الضرائب تصرف على محتوى فارغ وفاشل، يجعل المشاهد المغربي يختار قنوات اخرى لمشاهدة محتواها وأحيانا لمتابعة مباريات المنتخب عبر القنوات القطرية لجودة التعليق والتحليل، هذا ليس تنقيصاً من العامل البشري والمادي داخل SNRT لكن عقلية العرايشي الذي تحدث سراً ذات يوم لأحد مقربيه قائلاً: “الإعلام العمومي هكذا يجب أن يكون”.
تتوالى السنوات ويتوالى معها سقوط فيصل العرايشي في الفشل تلو الآخر، ولو كان فيصل (واقف على الصح) لن يستسلم لابتزاز صحافي ويكلفه بموقع إخباري ينقل 80٪ من الأخبار من وكالة المغرب العربي للأنباء، ويستفيد من راتب سمين تحاوز 40 ألف درهم، إضافة إلى سقوطة في تضارب صارخ للمصالح بسبب تسييره شركة الإنتاج التي تملكها زوجته.
المشاهد العادي يمكنه أن يطالع الشركات التي تفوز بالصفقات هي نفس الشركات في كل سنة ومع كل رمضان في إطار سياسة “la gamelle”، الكثير مما يقال يبدو أننا سنتوقف هنا بخصوص الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
رئيس جامعة التنس
في الوقت الذي ينتظر فيه الرأي العام الضرب بيد من حديد على فشل فيصل العرايشي على مدار 25 عاماً على رأس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يترأس الرجل جامعة التنس (كرة المضرب) التي خفت بريقها منذر رحيل الرئيس “مجيد” الذي كنا على الاقل نتابع “كأس ديفيس” و”رولان غاروس” و”جائزة الحسن الثاني للتنس”، لا تنسى آذاننا تعليق قنوات “الجزيرة الرياضية” وقبل ولادة “بين سبورت” أسماء مثل يونس العيناوي وهشام أرازي وكريم العلمي.
وبعد ترأس فيصل العرايشي لهذه الجامعة التي لا نعرف علاقته أصلاً بالمضرب، اللهم ضرب المال العام في الخاويات والحصول على رواتب سمينة تضمن له معيشة VIP له لأحفاده، لم يشارك ولا لاعب واحدٌ في الاولمبياد أو في اي مسابقة أخرى، شيء طبيعي أن يربي يونس العيناوي في نجله لاعب كرة القدم إحساس لا تلعب للمغرب ما دام امثال هؤلاء المسؤولين موجودن.
العرايشي..رئيساً للجنة الأولمبية
يكفي أن نكتب رقم “0” ونقطة نهاية الفقرة، ولكن رؤساء جامعات لا يعرفهم أحدً يصوتون بالإجماع على فيصل العرايشؤ في كل إنتخابات ومعه عبد السلام أحيزون، الذي اصبح يفكر بعقلية دولة جارة وهو يقطع الإشهار على المؤسسات الإعلامية التي تحدثت عن فشله وعن الإنجاز الذي حصل عليه البقالي بمجهود شخصي يعود لمدربه.
وحتى لا يحيب العرايشي إنجاز المنتخب الأولمبي للجنة الأولمبية، فإن الحقيقة هي خدمة فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طيلة هذه السنوات هي من أهلت الفريق لاحتلال المركز الثالث.
العرايشي أرجوك تحلى بقليل من الشجاعة وقدم إستقالتك حفاظاً لماء وجهك، ورفعاً لقيمة وصورة مملكة يقود فيها جلالة الملك إصلاحات على شتى الأصعدة.