الوردي: الذكاء الإصطناعي لن يحكم العالم لكنه سيغيره إلى الأبد

قال الدكتور العباس الوردي استاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي-جامعة محمد الخامس بالرباط إن “الذكاء الإصطناعي لن يحكم العالم لكنه سيغيّره إلى الأبد”.
الوردي الذي كان يتحدث اليوم الإثنين على هامش ندوة “الذكاء الإصطناعي في القطاع العام ومستقبل الخدمة العمومية” المنظمة من طرف فريق البحث في حسن الآداء الإداري والمالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي وبشراكة مع مؤسسة الوسيط، أكد أن “الذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الكومبيوترات لعمليات الذكاء البشري بهدف تحقيق أمر ما. وكثيراً ما تروّج الشركات لخدماتها على أنها ذكاء صناعي، ولكن حقيقة الأمر أن الكثير من تلك الخدمات تستخدم عنصراً من التقنية، مثل «تعلم الآلة». ويتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي أساساً متقدماً من العتاد الصلب Hardware المتخصص، والبرمجيات المطورة خصيصاً لهذا الغرض. ولا توجد لغة برمجة متخصصة بهذه التقنية حتى الآن، ولكنّ عدداً من اللغات يقدم أدوات مفيدة لهذا الغرض، مثل Python وJava وR و«سي بلس بلس».
واضاف الاستاذ الجامعي “الذكاء العام الاصطناعي هو مجال أبحاث نظرية حول الذكاء الاصطناعي يحاول إنشاء برنامج بذكاء يشبه الإنسان والقدرة على التعليم الذاتي. الهدف هو أن يكون البرنامج قادرًا على أداء المهام التي لم يتم بالضرورة تدريبه عليها أو تطويره من أجلها”.
الوردي أكد خلال نفس الكلمة ان “الرقمنة تشكل أساسا استراتيجيا لتدبير قضايا الشأن العام المرفقي، وتيرة سريعة يعرفها المجال الرقمي بجميع دول العالم، غير أن هناك اختلاف في منسوبها بسبب فجوات التنمية في هذه البلدان، وتنظيماتها القانونية والإدارية المعمول بها، فضلا عن مستوى تكوين الموظفين، وثقافة العمل، ومستوى النضج الرقمي أو توفر البنية التحتية ذات العلاقة بالتكنولوجيا”.
وافاد الاستاذ الجامعي أن “هناك أزيد من 600 خدمة عمومية متوفرة عبر الإنترنت، منها 300 خدمة موجهة للمواطنين وأكثر من 200 خدمة للمقاولات وحوالي 100 خدمة موجهة لإدارات العمومية”.