طرد نوادل من PAUL

يشهد مقهى “PAUL” الكائن قبالة شارع أنفا بالدار البيضاء، منذ أيام، حالة من الغليان وسط العاملين، عقب طرد عشرة نوادل من عملهم بدعوى انتمائهم النقابي، في خطوة أثارت استياء زملائهم الذين دخلوا في شكل احتجاجي، حاملين شارات حمراء داخل فضاء المقهى.
ووفق ما علمه موقع “زون24″، فإن الطرد الجماعي طال العاملين بسبب انخراطهم في تنظيم نقابي، في ما اعتُبر إجراءً انتقامياً من إدارة المقهى، وهو ما يخالف مقتضيات الدستور المغربي الذي يكفل حرية الانتماء النقابي، ويصطدم أيضاً بمبادئ العدالة الاجتماعية والكرامة المهنية.
العاملون في قطاع المقاهي والمطاعم يُمثلون فئة واسعة من اليد العاملة الهشة في المغرب، إذ يشتغل كثيرون منهم في ظروف صعبة، وبرُواتب هزيلة، دون استفادة حقيقية من الضمانات الاجتماعية التي ينص عليها القانون، في وقت تُمارس فيه بعض الإدارات ضغوطاً متزايدة على كل من يحاول الدفاع عن حقوقه عبر الأطر النقابية.
ويطالب المحتجون بضرورة تدخل السلطات المختصة، وعلى رأسها مفتشية الشغل، من أجل وضع حد لما وصفوه بـ”التعسف الإداري”، مع تمكين المطرودين من العودة إلى مناصبهم، ورد الاعتبار للحق النقابي داخل فضاءات العمل.
في ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بحماية هذه الفئة من الشغيلة، التي لا تزال تُعاني في صمت، وتُواجه وحدها ممارسات تُعيد طرح سؤال مدى احترام حقوق الإنسان داخل القطاع الخاص.