المغرب

بعد حملة مشبوهة..شكون باغي الخدمة في الوالي التازي؟

يتعرض يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، لهجمة تشويش متجددة تتجاوز بعدها الشخصي، في وقت تُسابق فيه الدولة الزمن لتنفيذ مشاريع كبرى استعداداً لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.

وتسعى جهات، عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تقديم تبخيس حجم المسؤولية التي ينهض بها التازي منذ تعيينه على رأس الولاية، والمجهودات الميدانية المكثفة التي يقودها بشكل يومي منذ شهور.

وبالنسبة لمراقبين محليين، فإن استهداف يونس التازي في هذا التوقيت يعكس ضيق أفق سياسي لدى من اختاروا الاصطفاف في صف التشويش، في لحظة تستدعي بالأساس تثمين العمل المؤسساتي لا الطعن فيه، خاصة أن المشاريع التي تشرف عليها الولاية تجري بوتيرة مطمئنة، وبتنسيق يومي مع القطاعات الوزارية المعنية، في مقدمتها وزارة الداخلية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن تحركات الوالي ورفعه السقف عاليا، باتت مصدر ازعاج لبعض الأوساط السياسية في جهة طنجة، فمنذ توليه المسؤولية، عرف عنه الحضور الميداني، وكثافة الاجتماعات التقنية، وصرامة المتابعة اليومية، خصوصاً لما يتعلق بالمشاريع ذات الصلة بالتجهيزات الرياضية والبنيات التحتية والتهيئة الحضرية.

ويحظى الوالي بتقدير كبير في أوساط المتتبعين، باعتباره أحد الأطر الإدارية التي راكمت تجربة ميدانية واسعة، ونجح في نقل هذا النفس إلى وتيرة العمل داخل الجهة. كما يُسجل له، وفق المتابعين، أنه حرص على تجاوز منطق البروتوكول، مفضلاً المعاينة المباشرة والتنسيق الميداني مع مسؤولي الجماعات والإدارات.

ورغم أن الانتقادات التي توجه له خلت من أي معطى موضوعي، إلا أنها أعادت إلى الواجهة الجدل القديم حول بعض الأصوات التي تجد في التشكيك ملاذاً دائماً عند كل محطة مفصلية، في تجاهل تام للإنجازات الملموسة، التي تحققت بفضل استقرار القيادة الترابية وتفانيها في التنفيذ الصارم للتعليمات الملكية.

ويؤكد مقربون من الوالي أن الحملة الأخيرة لن تغيّر شيئاً في منهجية العمل التي اختارها منذ البداية، وأن التركيز منصبّ على إنجاح رهانات الجهة في الأفق القريب، بعيداً عن منطق التبرير أو الدخول في السجال.

أما الذين اختاروا التموقع في معسكر التشويش، فيُطرح عليهم، كما يردد البعض في طنجة، سؤال بسيط: ماذا قدموا فعلاً لهذه الجهة غير الضجيج؟