هل يضع الوالي مهيدية حدا لمافيا تدبير الدار البيضاء؟

منذ الاشهر الاولى لانتخاب نبيلة الرميلي تناسلت الاسئلة حول مآل الملف الذي اثير فيه اسمها لدى الفرقة الوطنية، واين اختفى ذلك الملف ومن اخفاه؟ وعاد السؤال الى الواجهة بعدما أبعدت العمدة عن وزارة الصحة في اقل من 48 ساعة وعاد الوزير خالد ايت الطالب الى مقعده في حكومة اخنوش وزيرا للصحة.
وطيلة فترة تدبير جماعة الدار البيضاء برزت اسئلة اخرى حول العمدة، تارة مع زوجها الذي كان يسعى الى ان يكون نائبا ومكلفا بالتعمير لكن رئيس الحزب عزيز اخنوش تدخل لمنعها من تعيين زوجها ثارة، وثارة اخرى مع ظهور اسماء مقربة منها لها نفوذ على العمدة منهم منتج برامج تلفزية كان على صفقة معها ايام كوفيد حينما كانت العمدة الحالية مديرة جهوية للصحة، وشخص اخر صديق زوجها يشتغل معشرا ومنعشا عقاريًا وله نفوذ عليها منذ انتخابها عمدة للمدينة، وغيره من الاسماء من عالم المال والصحافة تخصصوا في ابتزاز الادارة والمصالح الخارجية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
كل المتابعين لتعيين الوالي محمد مهيدية يعرفون طينة الرجل وبرنامجه اليومي الذي يبدأ بنشاط رياضي مع الفجر وحضور يومي منذ السابعة صباحا الى مقر ولاية الجهة الى اخر ساعة من الليل حيث يحرص الوالي على متابعة مشاكل المدينة المليونية والتنقل بين احيائها للوقوف على تتبع تنفيذ البرامج العالقة.
يبدو ان الرسالة كانت واضحة بعد مراسلة الوالي الشهيرة الى عمدة المدينة نبيلة الرميلي يخبرها برفض المصادقة على تعيين مقربة منها الى راس قطاع التعمير “لكون مذكرة البحث المتعلقة بالمعنية بالأمر قد أفادت أنها سبق وشكلت موضوع مذكرتي معلومات بسبب كثرة الشكايات ضدها”.
الشكايات التي رفعها منعشون عقاريون ومستثمرون في مجال العقار الذين كانوا يرغبون في الحصول على رخص البناء.
يدرك الوالي ان المدينة يحكمها لوبي مصالح وراءه اشخاص نافذون لا هم منتخبون ولا هم موظفون جماعيون. أشخاص يتحركون بسلطة المال والإعلام. وسيتحركون قريبا حين تُمس مصالحهم وتضيع امتيازات أصحابهم.