مصدر مطلع

هل ربح لفتيت معركة الولاة الجدد؟

الوزير لفتيت

تم الافراج عن لائحة أولوية بأسماء ولاة جدد بكل من الدار البيضاء ومراكش واكادير وطنجة والداخلة. وظهرت أسماء جديدة ووجوه قديمة في اللائحة المعلنة تنتمي كلها الى رجالات محسوبة على وزارة الداخلية وحرسها. كما كشفت الأسماء المقترحة عن فشل كبير لرئيس الحكومة عزيز اخنوش في فرض مقربيه في مناصب بوزارة الداخلية ضمن حرب غير معلنة يقودها ضد وزير الداخلية منذ فترة طويلة بسبب النفوذ الذي يتمتع به الوزير عبد الوافي لفتيت والذي يجعل منه أقوى رجل داخل الحكومة منذ الانتخابات التي جاءت بحزب الأحرار إلى رئاسة الحكومة.

عمليات تسليم السلط التي جرت بداية الأسبوع بعد الاستقبال الملكي للولاة سعيد امزازي بجهة سوس ماسة ومحمد مهيدية بجهة الدار البيضاء وفريد شوراق بجهة مراكش ويونس التازي بطنجة ثم علي خليل بجهة الداخلة وادي الذهب، أكدت عودة قوية لحلقة وزير الداخلية بعد أن تعطلت لأزيد من ثمانية أشهر حركة التنقيلات الخاصة بالعمال وولاة الإدارة الترابية على خلفية خلاف في الكواليس بين رئيس الحكومة ووزير الداخلية.
عزيز اخنوش الذي سحب إدارة المراكز الجهوية للاستثمار من وصاية وزارة الداخلية ووضعها تحت وصايته بموجب مرسوم إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، بحث هذه المرة عن ربح مساحات جديدة في الدولة مستغلا اختصاصاته كرئيس للحكومة، غير أن طموحه بوضع أسماء مقربة منه في قائمة الولاة الجدد تم إفشالها هذه المرة.
سيناريو الخلافات غير المعلنة بين وزير الداخلية ورئيس الحكومة سوف تكشفها مستقبلا اللائحة الثانية للتنقيلات الخاصة بالعمال المرتقبة خلال الاسابيع القادمة. لائحة يدافع من خلالها وزير الداخلية عن تعيين “أبناء الدار” بينما يرى فيها عزيز اخنوش فرصة لاختبار سلطاته الدستورية كرئيس للحكومة.