مصدر مطلع

“الثقافية” بدون مديرْ

تعيش القناة “الثقافية” الرابعة التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، منذ بداية شهر أبريل الجاري، فراغاً إدارياً واضحاً بعد انتهاء فترة التمديد التي استفاد منها مديرها السابق عبد الصمد بنشريف، والذي أحيل على التقاعد يوم 5 أبريل 2024.

وكشفت معطيات خاصة حصل عليها موقع “زون24” من مصادر داخل دار البريهي، أن عمر الرامي، المدير المركزي للإنتاج والبث، هو من يشرف حالياً على تسيير القناة بصفة مؤقتة، بعد أن تم تكليفه بمهام الإدارة بالنيابة.

ورغم محاولات لنفي هذه المعطيات، تؤكد مصادر الموقع أن الرامي يتولى فعلياً زمام الأمور داخل القناة منذ رحيل المدير السابق.

هذا الوضع المؤقت، حسب مهنيين في القطاع، يضع القناة في مرحلة ضبابية، خاصة مع غياب أي إعلان رسمي عن التعيين الجديد، ما يثير تساؤلات حول مستقبل التسيير داخل واحدة من القنوات العمومية ذات الطابع الثقافي.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر مطلع من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، يستعد لاتخاذ سلسلة من القرارات التي قد تطال عدداً من المسؤولين داخل المؤسسة.

وتشير المعطيات إلى أن من بين الأسماء المطروحة للإعفاء مدير القناة الأمازيغية، الذي غاب عن مكتبه منذ عدة أسابيع، في مؤشر على حالة تخبط واضحة.

في انتظار الحسم في هذه التغييرات، يبقى المشهد داخل الشركة الوطنية مرشحاً لمزيد من التحولات، في ظل مطالب متزايدة بإعادة هيكلة التسيير وضخ دماء جديدة في مختلف القنوات العمومية التابعة لها، بما يعزز القطع مع سياسة التمديدات ومنح الفرص للطاقات الشابة وبلورة نفس الاستراتيجية التي اعتمدت في مديرية الموارد البشرية والمديرية القانونية ومديرية الافتحاص.