المنتظر من المدير الجديد للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات
نظمت جامعة الحسن الأول بسطات الأربعاء الماضي كفل تنصيب الدكتور رشيد امليل مديراً على المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات التابعة لجامعة الحسن الأول.
بسيرة ذاتية متميزة، وكفاءة كبيرة وفق ما تم تداوله في حفل التنصيب، ينتظر الدكتور رشيد امليل الكثير من الخطوات لاصلاح ما يمكن إصلاحه في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التي تراجعت في السنوات الاخيرة بسبب عشوائية التسيير التي نهجها المدير السابق وهو بالمناسبة ضمن لائحة من المسؤولين الذي تحقق معهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
هيبة المؤسسة
أهم خطوة يمكن لرشيد أمليل أن يبدأ بها هو “هيبة المؤسسة” كما كانت على الاقل قبل عقد زمني، من خلال اعادة الاعتبار لاساتذتها وادارييها وأطرها وطلبتها وشواهدها.
مقصف المؤسسة وحده يظهر حجم الاستهتار الذي وصلت إليه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث أصبح “العادي والبادي” يدخل من أبوابها لاحتساء القهوة او معاكسة الطالبات أمام مرآء ومسمع المسؤولين.
التكوين العادي
يبدو أن المدير الجديد قد خبر الإدارة بما يكفي خاصة أنه سبق وأن كان مسؤولاً بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن زهر بأكادير، ومن التحديات الراهنة هي مسالك التكوين العادي “الاجازة المهنية والماستر” بحيث تبقى اهمية التكوين العادي فرصة أمام المئات من الطلبة الذين يبحثون غن فرص شغل، ويصطدمون بتكوينات محدودة علما أن الامكانات اللوجيستية والبشرية وربما حتى المادية كافية لفتح هذا الورش.
التكوين المستمر
تبقى FORMATION CONTINUE واحدة من أهم التكوينات التي يجب أن يعاد بريقها بعد سلسلة من الهزات التي شهدتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات في الآونة الأخيرة، لاسباب عدة ضمنها “لهطة” المدير السابق، الذي أدت في الاخير بالتكوين المستمر إلى الاغلاف وتكبيد المؤسسة والجامعة والمدينة خسائر مادية كبيرة.
في حقيقة الامر تحتاج المؤسسة نظاماً داخليا ينظم عملية تسيير التكوين المستمر، وتحتاج شخصية قوة من السيد رشيد امليل لاعادة التوهج وخلق فرص شغل جديدة ولو مؤقتة تتحرك معها المدينة ككل.