“وليدات الشاوية في الصحراء المغربية”..تفاصيل رحلة من سطات إلى العيون
تجسدا لروح الانتماء الوطني وتعزيز روابط الوحدة الترابية، وفي مبادرة وطنية ، نظمت فعاليات إعلامية بمدينة سطات زيارة رمزية لمدينة العيون بالصحراء المغربية، بدعم من المجلس الاقليمي لسطات وجماعة سطات وبتنسيق مع عملة سطات، تحت شعار ” من سطات إلى العيون استماع وتلاحم من أجل الوحدة الترابية” ، حيث تمت متابعة حفل الانصات للخطاب الملكي السامي، ونقل الأجواء الاحتفالية المرافقة له بحضور وفود وطنية وأجنبية، كما تمت المشاركة في إحياء احتفالات المسيرة الخضراء في ذكراها 49 بساحة المشور بالعيون، في إشارة إلى التلاحم والتنسيق الذي يجمع مختلف المؤسسات من أجل إعلاء القيم الوطنية، وتعزيز مشاعر الفخر والانتماء بين الأجيال الشابة و هي مناسبة حسب المنظمين لإبراز أهمية التعاون بين مختلف الجهات المغربية لتعزيز التنمية المتوازنة، وتوثيق الروابط الاجتماعية .
للإشارة فإن الزيارة الرمزية الوطنية حسب المنظمين تتعدى مجرد لقاءات احتفالية، لتعكس عمق الشعور بالانتماء وتشبث المغاربة بوحدتهم الترابية، و جاءت لتعبر على أن المغاربة في كل مناطق المملكة، سواءً في الشمال أو الجنوب، يقفون معًا خلف قضية الصحراء المغربية.
من هنا، كانت رحلة الفعاليات الإعلامية من سطات إلى العيون بمثابة رسالة واضحة تؤكد وحدة المغاربة، وتلاحمهم حول القضية الوطنية الأولى، والتي تُعتبر رمزاً للسيادة المغربية، وامتدادًا لقيم النضال من أجل الأرض والوطن .
و زيارة مدينة العيون في إطار الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء، هي مناسبة تعكس روح التحدي والتصميم على استرجاع الأراضي الجنوبية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي. هذه الذكرى المجيدة، التي تتزامن مع الخطاب السامي الذي يلقيه جلالة الملك محمد السادس، كمحطة سنوية تفتح المجال للمغاربة لتجديد التزامهم تجاه قضية الوحدة الترابية، والاحتفاء بجهود الأجداد في استعادة الأرض والحفاظ عليها. وبهذا، لم تكن الزيارة مجرد رحلة، بل كانت إسهامًا في تعزيز روح التضامن الوطني، وتأكيدًا على أن المغاربة مستمرون في السير على خطى المسيرة الخضراء، والعمل يدًا بيد من أجل التنمية والحفاظ على السيادة الوطنية.
وقد لعبت الفعاليات الإعلامية في هذه الزيارة دورًا جوهريًا في إيصال الرسالة الوطنية إلى مختلف شرائح المجتمع ، وتغطية الاحتفالات من قلب مدينة العيون، وهي خطوة ساهمت في توثيق التلاحم ، إذ لا يقتصر دور الإعلام هنا على التغطية الإعلامية فحسب، بل يتجاوزه ليصبح أداة لنقل رسائل الوحدة، وإشراك المواطنين في القضايا الوطنية.
وقد وجه المنظمون رسالتهم على أن زيارة العيون تعد رسالة للأجيال القادمة، التي يتعين عليها الحفاظ على مكتسبات الوطن، وتعزيز وحدة التراب. فالفعاليات الإعلامية اليوم تؤدي دورها في نقل التاريخ وروح الوطنية إلى الشباب، وتأكيد أهمية الصحراء المغربية كجزء من الهوية المغربية. هذه الرسائل من التلاحم الوطني، ليس مجرد شعور مؤقت في مناسبات معينة، بل قاعدة يبنى عليها مستقبل المغرب، وتُرسَم من خلالها ملامح وطن قوي بوحدته، متماسك بجميع أبنائه، ومُصرّ على المضي قدمًا نحو تحقيق الإنجازات، و محطة رمزية، تختزل في طياتها معاني الولاء والانتماء، كما أنها رسالة من مدينة سطات إلى مدينة العيون، تؤكد أن المسيرة الخضراء لم تكن مجرد حدث عابر، بل روح تسكن وجدان كل مغربي، وتجسد قيم التعاون والتضامن، التي يبني بها المغاربة وطنًا مثينًا، قادرًا على مواجهة كل التحديات، وماضٍ بثقة نحو تحقيق التنمية الشاملة .