محاكمة الطبيب التازي..شاهدة تكشف معطيات خطيرة: “احتجزوني باش نخلص”
استدعت هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة 5 يناير 2024، أربعة شهود في قضية الملقب بطبيب الفقراء، طبيب التجميل الشهير حسن التازي، وأخرت الجلسة إلى 18 من الشهر الجاري.
وواجه رئيس الهيئة الشاهد الذي تم استدعاءه اليوم الجمعة هو وزوجته، وشاهظين آخرين، وذلك لكون زوجته أنجبت طفلها بعملية قيصرية واحتفظ بالطفل تحت الأوكسجين بمصحة الدكتور التازي لكون حالته كانت حرجة.
دخلت الشاهدة ابتسام وهي الزوجة وأم الرضيع، بدت شابة عشرينية أنيقة، وردت على تأكيد اسمها وصفتها وأدت اليمين لقول الحق ولا شيء غير الحق، قالت كنت على وشك الولادة تنقلت لمستشفيات عمومية بدون جدوى، فقررت الذهاب إلى حصحة خاصة وهي مصحة الشفاء، لمالكها الدكتور الحسن التازي.
وتابعت الشاهدة: “بقيت كنبكي حيت معنديش باش نخلص فاش بغيت نخرج ولدي، وسدو عليا أنا والطفل ثلاثة أشهر، جات عندي زينب (المساعدة الاجتماعية) وطلبت مني تسليمها 5000 درهم، اتصلت بأخي ليحضرها لي للمصحة، أخبرني أنه لا يملكها ولكن سيحاول تدرب الأمر، فأخبرتني زينب إذا لم تسلمي المبلغ لن يخرج ابنك، رآني رجل أبكي وأخبرته بالقصة، سلمني 2000 درهم لمساعدتي، وسيدة أخرى لا أعرفها ساعدتني ب 500 درهم، وسلمت للمكلفة بصندوق الدفع بالمصحة فاطمة، 2500 لإخراج طفلي، ولكن رفضوا وطلبوا استكمال المبلغ، اتصلت بأسماء من جمعية أعرفها، دفعت الباقي وأخذت ابني وخرجت به”.
فأعاد القاضي سؤالها: من فتح لك غرفة العلاج، فردت الشاهدة ابتسام: الدكتورة أمينة، (التي هي في الأصل ممرضة بمصحة الشفاء معتقلة رفقة باقي المتهمين”.
طلب القاضي من الشاهدة أن تحدد من هي زينب وسط المتهمين، فتعرفت عليها، وأكدت أنها طالبتها بالمبلغ وقالت إن جمعية زينب وحدها والجمعية الثانية التي ساعدتها في إخراج ابنها من المصحة عبر المدعوة أسماء لا علاقة لها بجمعية زينب.
القاضي: “من قال لك أن تتوجهي إلى عبد الرزاق التازي، فردت أن فاطمة هي من أخبرتها”.
هنا أمر القاضي فاطمة بالوقوف وسألها “اذا كانت تعرف الشاهدة فردت فاطمة،”لا لا مكنعرفهشا”.
بينما أكدت الشاهدة أنها تعرفها، ولكن لم تتذكر شكل فاطمة لأنها ربما تغيرت، وأقسمت على أنها هي من سلمتها مبلغ 2500 درهم الذي استطاعت جمعه من مجموع 5000 درهم المطلوبة منها حين رغبت في إخراج ابنها من المصحة بعد انتهاء العلاج.
فنادى القاضي لعبد الرزاق التازي وقال لت هل تعرف الشاهدة، فرد التازي: “نعم، كان عندها شيك فيه 11500درهم، جات عندي وقالت لي عندي 9000 درهم، شديت ديك 9000 وبدات كتشكر فيا، وتلك هي المرة الوحيدة التي رأيتها فيها، وأنا لا أتدخل في مصاريف العلاج أو تلقي أي مصاريف، أتدخل فقط عندما يكون مشكل ما”.
أكملت الشاهدة حديثها وقالت: “دخلت أنا وراجلي عند عبد الرزاق التازي معطاناش وقت، وقال لنا جيبو 2 شيكات”، وتساءلت: “علاش الباب كان كيتسد علينا وعلاش شحال الولد وهو مريض في الكلينيك ما عطاوناش حتى ورقة”.
وأضافت الشاهدة: “فاش طردوني من المصحة كان داز شهر على الولادة ولدت في 15 دجنبر 2021، وخرجت في شهر يناير 2022”.
فتدخل المحامي محمد السناوي وقال لها: “تكلمت عن كل شي ولم تذكري المهم وموضوع متابعة هؤلاء الناس، وهو قضية الصور، تصوير ابنك في حاضنة النصحة”.
وأجابت الشاهدة بنبرة غاضبة: “ماعرفتش وقتاش صوروا ليا ولدي ومعرفتش شكون صورو، وعلاش يصورو ليا ولدي أنا شفت الصور غير عند الشرطة القضائية، وتصور ولدي وهو في الأوكسجين داخل (القرعة)”.
المحامي السناوي: “كيف لا تعرف الشاهدة بصور ابنها، ولها صورة أخرى تحمل ابنها وتضحك، فردت الشاهدة وكأن الجملة صدمتها وقالت باستغراب: “عفوا سيدي القاضي أنا معارفاش بهذه الصورة ولا شي حد صورني مع ولدي”.
ويتابع في الملف 8 متهمين، من بينهم الحسن التازي وزوجته مونية بنشقرون وشقيقه عبد الرزاق التازي وموظفات بالمصحة واحدة متابعة في السراح، كما تتابع رفقتهم مساعدة اجتماعية خي زينب، بتهم “جناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية (النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية)، بواسطة عصابة إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون 18 سنة يعانون من المرض”.