مجتمع

التعليم..من “التجويد” إلى التكييف

تفتّقت عبقرية مستشاري وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تغليف برنامج السنة الدراسية وتعليبه في مصطلح “التكييف”، مع العلم أن هذا المصطلح يحمل مدلولا واضحا، ودلالة خاصة في مذكرات الوزارة وأدبياتها عندما يتعلق الأمر ب”تكييف” فروض المراقبة المستمرة أو غير المستمرة بالنسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.

هل اختلط الحابل بالنابل عند مستشاري الوزير إلى هذه الدرجة لكي “يشيروا” (من التشيار) بمصطلح له دلالة خاصة في العالم البيداغوجي ؟

هذا التساؤل يفتح باب التأويلات حول من تقصد الوزارة ب”التكييف” ؟

هل كان يجب اللجوء إلى هذا “التكييف”، لإعطاء فرصة للتعليم الخصوصي للحصول على أعلى النقط في امتحان الباكالوريا أو أن في الأمر إشارة إلى أن المدرسة العمومية أصبحت من “ذوي الاحتياجات الخاصة التعليمية” ؟!!

أما عشوائية “التكييف” في ما يسمى بالدعم وتوقيته، ومن سيقوم به، وكيف سيقوم به، فيمكن القول إن المعنى يقود إلى مفهوم المصطلح في القاموس الدارجي للكلمة؛
إنه ” التشيار” .
بالقاسم امنزو دكتور في التواصل السياسي