سياسة

“حليمة العسالي”..المرأة التي تفسد حبَّات السنبة

حليمة العسالي

حزب الحركة الشعبية، البعيد عن الشعب بآلاف الأميال بسبب عدد من المتدخلين فيه، ولنأخذ على سبيل المثال أميناً عاماً قضى عقوداً طويلة من الزمن في هذا المنصب دون أن يكون للحزب طيلة هذه الفترة نجاعة سياسية

حليمة العسالي الخنيفرية هي المرأة الحديدية، التي فرضت الوالي الجديد على أكادير وزيراً للتعليم والتعليم العالي، والذي بدوره أفسد جامعات المغرب بتعيينات المقربين ولمتمين لحزبه، ولا يكاد تحرك في الحركة الشعبية سواء اكان مقترح تعيينات أو مؤتمراً للأمانة العامة، او الشبيبة او منظمة النساء الحركيات، إلا وعادت حليمة إلى عادتها القديمة، وهي التحكم في كل صغيرة وكبيرة، ومحاولات وضع الاسماء التي تخدم مصالحها وأجندتها دون الاحتكام الى الديمقراطية الحزبية والتي على اساسها يحصل الحزب على مئات الملايين من السنتيمات لينظم مؤتمراته ولقاءاته.
حليمة افسدت القمح، العسالي اساءت وتسيء للحركة الشعبية في كل مناسبة، وهي الآمر والناهي رغم انها لا تظهر علناً، فهل تريد هذه المرأة ان تحول الحزب إلى إسم “الحركة الشعبية لحليمة العسالي”
امرأة تهتم كثيرا لمظهرها، ترفض أن تزورها التجاعيد وأن تشيخ، تقضي ساعات طوال في الصالونات وحمامات البخار والتدليك بالعاصمة الرباط، هكذا قدمت صحيفة “الأخبار” في عدد من أعداد 2014 بروفايلا لحليمة العسالي، التي وصفتها بابنة البادية التي حولتها الظروف من فلاحة إلى سياسية، وتضيف اليومية أن العسالي لم تفصح يوما عن عمرها الحقيقي ورغم تقدمها في السن إلا أنها ترفض أن تتخطى عتبة الخمسين، هي جدة لها أحفاد، بناتها تجاوزن سن الثلاثين، لكن طالما كان الإفصاح عن سنها الحقيقي “أمرا يضايقها”.
غير أن “الأخبار” قالت إن حليمة من مواليد 25 أبريل 1953، وأنها لم تكن لتحلم بأنها ستعيش يوما حياة الحواضر وتتردد على نوادي SPA والمانكير وهي التي كانت يداها خشنتين من شدة ملامستها للأتربة والحجر والنباتات بشتى أنواعها.
وقالت “الاخبار” إن حليمة العسالي كانت كسولة في دراستها، وركزت الجريدة على طفةلة المرأة الحركية، وأفادت أنها ولدت داخل خيمة في البادية قرب منبع نهر أم الربيع بمنطقة الأطلس المتوسط، إذ لم تكن تملك العائلة منزلا يؤويها، بسبب عسر الحال، قبل أن تعيش نقلة نوعية لما أصبح والدها قائدا على قبيلة تضم بضع عائلات أطلسية بحكم صرامته التي كان معروفا بها.
وتتابع “الأخبار”، وهكذا وفي ظرف بضع سنوات، أصبح هذا الفلاح الصغير، الذي يزاوج بين السلطة والمال، يملك قطعة أرضية فاثنتين فالعشرات إلى أن أصبح من أهم الفلاحين بالمنطقة.
كانت حليمة تتردد على المدرسة فقط “باش تفقس العديان في الدوار” إذ كانت تكرهها كره العمى، وتضيف اليومية، أنها كانت كسولة جدا وسا دلال والدها لها في عدم اهتمامها بمستقبلها الدراسي، قليلات من البنات كن زميلاتها في مجتمع خنيفري كان يعتبر تمدرس الفتاة عيبا وحشومة.
وتقول “الأخبار” إن الأنباء تتضارب حول حصول العسالي على الباكالوريا، إذ بينما أكدت أكثر من رة على حصولها عليها، إلا أن مصادرا تحدثت عن أنها لم تحصل عليها.
ولم تغفل اليومية الحديث عن موهبة الغناء التي تتوفر عليها حماة الوزير أوزين، وأفادت الجريدة أن حليمة كانت موهوبة في أمرين اثنين: امتلاكها بحة صوتية نادرة تتجمد لها الأنفاس إعجابا كلما أدت موالا أمازيغيا، والثانية هي حرث الأرض باستعمال الجرار أفضل من الرجال.
وتطرقت اليومية إلى علاقة القيادية الحركية بالجنرال حمو الزياني الشهير، إذ لم تكن تتصور أنها ستجمع يوما بين المال والجاه والسلطة لولا أن الحظ لعب لصالحها ذات يوم وهي متواجدة داخل منزل الجنرال حمو، والدها القايد العسالي كانت تجمعه بالجنرال حمو علاقة صداقة، ولما كانت المراهقة حليمة تواصل دراستها بإحدى ثانويات مكناس، وعد الجنرال حمو والد العسالي بتأمين مستقبل ابنته حليمة، وهكذا فإن هناك روايتين تتضاربان بخصوص أسباب ملازمة حليمة لمنزل الجنرال حمو. فإذا كانت حليمة تقول لمقربيها إنها كانت صديقة العائلة وأن الجنرال حمو أوحسن المنحدر من خنيفرة والذي كانت بمثابة قرة عينيه، أمن لها عملا داخل القيادة العامة للدرك الملكي، تحدثت مصادر أخرى عن أن حليمة كانت “مقابلة ليه شغال دارو ومراتو ووليداتو” أي ما يصطلح عليه بالفرنسية بـ gouvernante.
وعن حكاية زواجها بصديق الجنرال ذاته، أي قايدي أمهروق، قالت “الأخبار” إن الجنرال هو من عرفها على زوجها المستقبلي، وتضيف اليومية ، أ حليمة العسالي لم تلتفت إلى فارق السن الكبير جدا بينها وبين من اختارته ليكون زوجا لها.
كان قايدي أمهروق فعلا مشروع حياة حليمة العسالي، فقد انتقلت بفضله من حياة البادية وروائح روث البهائم في دوارها إلى حياة العطور الباريسيةوالفيلات والضيعات والسفر والحواضرن دللها كثيرا ولا يزال، وحقق كافة أمنياتها في مقدمتها دخولها مجال السياسة من خلال اقتحامها شبكة علاقاته، إ عرفت العسالي جيدا كيف تستثمر التقدير الكبير الذي كان ولا يزال يكنه المحجوبي أحرضان لزوجها، وهكذا فإن العسالي كانت فعلا صنيعة أحرضان السياسية بعد أن تخرجت من مختبره السياسي، وبالضبط لما توالت اللقاءات العائلية التي جمعتها به بمنطقة أولماس، حيث يملك الزايغ ضيعات فلاحية ومنزلا كبيرا.
اججت فضيحة ملعب الرباط الغضب من الوزير أوزين، ولم يربط كثير من المغاربة بين الوزير وحليمة العسالي، إلا أن خروجها الإلامي الشهير الأخير، الذي دافعت فيه عن صهرها، باعتباره وزيرا وليس طاشرونا، كان بمثابة العذر الذي أقبح من الزلة.
.بدأ التساؤل حول من تكون هذه المرأة التي وقفت بقوة لتدافع عن وزير خلق استياء كبيرا بسبب جرأته الكلامية الزائدة، ومن هنا بدأت أصوات داخل حزب الحركة الشعبية تطالب بحركة تصحيحية تتخلص بالدرجة الأولى من محمد أوزين وحماته الثيرة للجدل، وهو ما يرى فيه مراقبون سببا في تنصل الامين العام لحزب السنبلة امحند العنصر من مساندة وزيره في الشباب والرياضة.