“ولد النعناع”..مفتش التعليم العالي الذي لا يرى كل شيء

منصب المفتش العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هو وظيفة مهمة في قطاع مهم، بحيث تعرف عدد من الجامعات ملفات ثقيلة، وفضائح بالجملة تستدعي مفتشاً بكاريزما عالية، وليس صديقاً للوزير، وعاش معه طفولة نواحي الفقيه بنصالح، حتى جاء الوقت ليصبح الميراوي وزيراً وبعدها يضمن وظيفة بتعويضات سمينة لصديق الطفولة.
المفتش العام الذي إلتقانا مرة، واحتج على ضعف التواصل عند الصحفيين مع الوزارة ومع المفتشية العامة، وبعدها بثوان رفض منحنا رقماً للتواصل، قبل أن يأتي مسؤول تفوح منه رائحة “الربح” حتى لا اقول شيئا آخر، فهم إلى توزيع الرقم، ولم تمر سوى أيام حتى قام “بالبلوكاج” على أرقامنا وترك رقم صاحبنا.
المفتش العام الذي اصبح الآمر الناهي في مباريات عمادات وإدارات المؤسسات الجامعية، (ضرب الطم) على عدد من التقارير ولم يحرك فيها الساكن، أ هذا هو التفتيش يا ولد النعناع؟
لا يمكن أن يختلف موقفنا عن موقف السيد بنعليلو وسيط هذه المملكة وهو يعبر عن تحفظه من نزوع الحقوق على حساب القانون رافضا تبرير بعض الإدارات العمومية عدم استجابتها لتوصيات المؤسسة بكون القانون أحيانا لا يسمح لها بذلك.
وشدد بنعليلو، في لقاء تواصلي نظمته المؤسسة أن “رقم 5409 من الشكايات والتظلمات. التي توصلنا بها كبير، بل لو كانت هناك شكاية واحدة فقط فلا يمكن الاستهانة بها، وإلا فهذا نوع من التطبيع مع رفض تسوية تظلمات المواطنين”..
وتابع وسيط المملكة قائلا: “الاحتجاجات الآن تتم عبر “الهاشتاك” ووسائل التواصل الاجتماعي. وإذا خرج مواطن واحد ووقف أمام باب الإدارة محتجا على عدم إنصافه وقال إن جلالة الملك كلفكم بالتوسط لإنصافي فبماذا سأجيب؟ هل سأقول له إن القانون يقول كذا وكذا…؟”.
وأشار محمد بنعليلو، ردا على المفتش العام لوزارة التعليم العالي، بالقول: “من حقكم ألا تستجيبوا لأي تظلم، ونحن لا سلطة لنا على الإدارة، ولا ولن نتماهى مع الإدارة ولا مع المواطنين، بل نحرص على إيصال الحقوق إلى أصحابها”، معبرا عن رفضه لـ”الظلم القانوني”.
من السهل جدا أن تعمد إلى البلوكاج الهاتفي لكن لا يمكنك منعنا من فضح تصرفاتك ولنا عودة