سياسة

البيجيدي يثمن خطاب الملك

حزب العدالة والتنمية

ثمنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خطاب الملك محمد السادس الذي وجهه للدورة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، أمس السبت، مستنكرا تسريبات الكيان الصهيوني “بمكر وجبن” المتمحورة حول تواطؤ دول عربية وموافقتها سرا على القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وأوضح بلاغ للأمانة العامة لـ”بيجيدي”، صادر عقب اجتماعها العادي الذي ترأسه الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، مساء أمس السبت، أنه “ثمن عاليا خطاب الملك أمام الدورة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، والذي جاء فيه: إننا أمام أزمة غير مسبوقة يزيدها تعقيدا تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي، وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي تعيشها ساكنة قطاع غزة.”، وتنبيه الملك إلى أنه مخطئ من يظن أن منطق القوة يمكنه تغيير هذا الواقع وتلكم الهوية المتجذرة. وسنتصدى له على الدوام، من منطلق رئاستنا للجنة القدس”.
ودعا بلاغ حزب “المصباح” الدول العربية والإسلامية إلى تحمل “مسؤوليتها التاريخية واتخاذ كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والمسارعة إلى قطع كل علاقات الاتصال والتواصل وإنهاء الاتفاقيات الموقعة سابقا معه”.
ومشدد على أن استمرار العلاقات مع إسرائيل “لم يعد لها أي معنى في هذا السياق المؤلم والدموي وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني”، مبرزا أن “أول من نقض ما سمي باتفاقيات أبراهام، وببشاعة، هو هذا الكيان، ولم يعرها أي اعتبار وهو يمعن بوحشية في قتل أشقائنا الفلسطينيين، رضعا وأطفالا ونساء، ولم يبال بكل الأصوات العربية والإسلامية التي تنادي بوقف العدوان وتنبه إلى مخاطر هذه الحرب”.
وبهذا الصدد، جدّد “بيجيدي” دعوته المغرب إلى “قطع جميع علاقات الاتصال والتواصل والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وإغلاق ما سمي بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد جميع ممثليه بشكل رسمي”.
ونبّه العدالة والتنمية إلى أن “الكيان الصهيوني أصبح يستغل بمكر وجبن ما سمي باتفاقيات أبراهام والتطبيع مع الدول العربية ويسرب بكذب وخبث كعادته أن هناك من الدول العربية من يوافقه سرا على القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة”.
وجددت الأمانة العامة للحزب الإسلامي “دعمها الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية بمختلف أطيافها وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام”.
وأكدت في بلاغها أن عملية طوفان الأقصى تعد “الرد الطبيعي والمشروع على سياسة الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في تقتيل الفلسطينيين واعتقالهم بالعشرات وطردهم من بيوتهم وتدميرها وتوسيع المستوطنات في مخالفة لكل القرارات الأممية، وتدنيس للمساجد والكنائس بلغ حد دخول المستوطنون إلى المسجد الأقصى ومنع المصلين والمرابطين من أداء شعائرهم الدينية، سعيا لتهيئ شروط هدم المسجد وإقامة هيكلهم المزعوم”.
وندد البلاغ ذاته بـ”أشد العبارات بالرسالة التي وجهها إلى الملك، أحد الصهاينة الذي يقدم نفسه أنه يمثل الإسرائيليين من أصول مغربية، والتي يصف فيها بكل وقاحة المقاومة الفلسطينية المشروعة بأبشع الأوصاف، ويمدح دون خجل ولا حياء جيش الاحتلال المجرم ويعتبره بالرغم من جرائمه في حق المدنيين من “أخلق” الجيوش في العالم، ويملي بوقاحة على بلادنا وعلى شعبنا المواقف التي “عليها” أن تتخذ في موضوع العدوان على غزة، ويطالب بلادنا بالوقوف اللا مشروط إلى جانب الجيش الإسرائيلي في الجرائم التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويطالب بأن تتنصل بلادنا من مسؤولياتها التاريخية اتجاه فلسطين واتجاه مقاومة الاحتلال، ويستغرب بخسة كيف أن الشعب المغربي ينظم بهذه الكثافة التظاهرات دعما للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”.
وأشاد العدالة والتنمية بـ”تضامن الشعب المغربي ووقوفه الدائم إلى جانب فلسطين والمقاومة الفلسطينية، داعيا مناضلي الحزب وعموم المواطنين إلى “مواصلة المشاركة بكثافة وباستمرار في كل المسيرات والوقفات والفعاليات الشعبية التضامنية التي تنظمها وتدعو إليها مختلف الهيئات الداعمة للشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وسجل المصدر ذاتها “استمرار العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة ليل نهار ودون توقف منذ أزيد من 36 يوما، واستعماله لأبشع الأسلحة المحرمة دوليا والآليات الحربية المدمرة في حق المدنيين بشكل مباشر ومقصود ومواصلته لحملات التقتيل والتهجير والتجويع الجماعي”، لافتا إلى “قصفه المتعمد والمستهدف للمستشفيات وللطواقم الطبية ولسيارات الإسعاف ولقوافل المدنيين والنازحين واستمراره في قطع الماء والكهرباء والوقود والإمدادات الغذائية والإنسانية ويعرقل الحركة عمدا في كل المعابر وفي معبر رفح بالخصوص”.
واستنكر حزب “المصباح” استمرار دعم “العدو، دون قيد أو شرط، من طرف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والتي تمده بالمال والسلاح وتوفر له الإمدادات بالأسلحة المتطورة بما فيها نشر أسطولها وبوارجها الحربية في مواجهة شعب أعزل ومقاومة محدودة الوسائل، بالرغم من كل هذه الاعتبارات والمجازر”.