خمس رسائل في خطاب الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء..الرطيمات تشرح
قالت الدكتورة ليلى الرطيمات أستاذة العلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، إن “تخليد الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء يأتي في مرحلة حاسمة، من مسار ترسيخ مغربية الصحراء، وهو الحدث الوطني الأبرز في تاريخ المغرب المعاصر بعد حدث الاستقلال، في الوقت الذي تواصل فيه الديبلوماسية المغربية التعبئة للدفاع عن الوحدة الترابية، وهو ماأفضى إلى ﻹحداث أزيد من ثلاثين قنصلية بإقليم الداخلة والعيون”.
وأوضحت الرطيمات في ورقة تحليلية خصت بها موقع “زون24” أن الملك شدد من خلال خطابه مواصلة مسيرة التنمية والتحديث والبناء من أجل تكريم المواطن المغربي، وحسن استثمار المؤهلات التي تزخر بها البلاد، وخاصة بالصحراء المغربية.
وتضمن الخطاب الملكي وفق الأستاذة الجامعية خمس رسائل من وجهة نظرنا، منها داخلية وإقليمية، وأخرى دولية، تدور حول مغربية الصحراء والتي من أبرزها:
تعزيز البعد الافريقي وخاصة الواجهة الأطلسية والتي تعتبر بوابة المغرب نحو افريقيا، وذلك من خلال تأكيد جلالته على ضرورة استكمال المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها منطقة الصحراء مع هيكلة لهذا لفضاء الجيو-سياسي على المستوى الإفريقي، عبر توفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية، وكذا تسهيل الربط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي، وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك، بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي وتنافسي.
الإعلان عن موجة جديدة للتنمية في الصحراء المغربية من خلال دعم الاقتصاد البحري عبر التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر، ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري، وتحلية مياه البحر لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة.
ضرورة مواجهة تحديات الساحل الافريقي سواء على المستوى الأمني والاقتصادي من خلال الاعتماد على التعاون الدولي والتتنمية المشتركة عبر تشجيع دينامية الاقتصاد على الشريط الأطلسي، في هذا السياق أكد جلالته على أن مشروع أنبوب الغاز المغرب–نيجيريا باعتباره مشروعا للاقلاع الاقتصادي المشترك سيمكن من تعزيز مكانة الفضاء الافريقي وسيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة.
إطلاق مبادرة على المستوى الدولي لتمكين دول الساحل الافريقي من ولوج المحيط الأطلسي، من خلال تأكيد جلالته على أن نجاح هذه المبادرة رهين بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل الافريقي، حيث عبر جلالته على استعداد المغرب لتقديم بنياته التحتية من أجل إنجاح هذه المبادرة والتي ستشكل تحولا مهما لإقتصاد المنطقة بأكماها.
مواصلة العمل بجدية لاستكمال المشاريع والاصلاحات ورفع التحديات التي تواجه البلاد والنهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية وترسيخ مغربيتها على الصعيد الدولي عبر التأكيد على مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لتسوية هذا النزاع الاقليمي المفتعل.