مسعود أوسار..السياسة بنبل

في زمنٍ تتعالى فيه الأصوات المطالبة بسياسيين يضعون مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، يبرز اسم مسعود أوسار، رئيس المجلس الإقليمي لسطات، كأحد النماذج النادرة التي تجسد النبل في العمل السياسي. بأسلوبه المتفرد في التواصل، وحرصه على خدمة الجميع دون استثناء، استطاع أن يحظى بثقة واحترام ساكنة سطات وأولاد امراح.

منذ توليه رئاسة المجلس الإقليمي، وضع أوسار نصب عينيه تحقيق تنمية مستدامة وشاملة. ففي قطاع الصحة، قاد مبادرات لتعزيز الطاقم الطبي، حيث تم تعيين 12 طبيبًا جديدًا في المستشفيات المحلية، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. كما شارك في تدشين المصحة الدولية بسطات، التي تُعد من أبرز المشاريع الصحية في المنطقة، بطاقة استيعابية تصل إلى 123 سريرًا، وتوفر خدمات متقدمة في مختلف التخصصات الطبية.

ولم تقتصر جهوده على مدينة سطات، بل امتدت إلى جماعة أولاد امراح، حيث تم إطلاق مجموعة من المشاريع التنموية المهمة، منها تأهيل السوق الأسبوعي بغلاف مالي يفوق 52 مليون درهم، وبناء مجزرة عصرية بميزانية قدرها 45 مليون درهم. وتم الاتفاق أيضًا على إنشاء ملعب رياضي، ومستشفى محلي، ودار أمومة، ومركز لتحاقن الدم، ومركز للصانع التقليدي، ومسبح ترفيهي يخدم مختلف الأعمار.

يولي أوسار اهتمامًا خاصًا بالفئات الهشة، حيث نظم المجلس الإقليمي تحت قيادته حملة طبية لعلاج داء الساد (الجلالة)، استفاد منها حوالي 500 شخص من مختلف جماعات الإقليم. كما ترأس لقاءً تواصليًا للوقوف على تدابير إجراء هذه العمليات الجراحية المجانية، مؤكدًا على أهمية العمل التشاركي بين مختلف الجهات المعنية لضمان نجاح المبادرة.

وفي انسجام مع روح المسؤولية الاجتماعية، شارك أوسار في حملة تشجير واسعة بالغابة البيحضرية بسطات، رفقة التلاميذ، تحت شعار “شجرة لكل تلميذ.. لنضع بصمتنا في مستقبل وطننا”، وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال الصاعدة، وغرس قيم المحافظة على الطبيعة في نفوسهم.

مسعود أوسار ليس فقط رجل سياسة، بل هو نموذج للمسؤول الذي يضع خدمة المواطن فوق كل اعتبار، ويجسد النبل في العمل السياسي من خلال مبادراته التنموية والاجتماعية والبيئية. إنه بحق، رجل السياسة بنبل.