تحولات حاسمة في المشهد الدبلوماسي..المغرب بين باريس ونيويورك

صرّح الدكتور كمال الهشومي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، في حديثه للقناة الأولى خلال النشرة الإخبارية مساء يوم الاثنين 14 أبريل 2025، بأن المشهد الدبلوماسي المغربي يشهد تحولات نوعية، خاصة في علاقته بفرنسا وبالتعاطي الأممي مع ملف الصحراء المغربية.
وأوضح الدكتور الهشومي أن الزيارة الرسمية لوزير الخارجية المغربي، السيد ناصر بوريطة، إلى باريس، تندرج في سياق دينامية دبلوماسية متسارعة، تعكس تقارباً متزايداً بين الرباط وباريس في ملفات استراتيجية وأمنية، مما يؤكد على انتقال المغرب إلى دبلوماسية الفعل بدل دبلوماسية النوايا.
كما أشار إلى أن زيارة وزير الدولة والداخلية الفرنسي إلى الرباط تأتي لتعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين، في ظل التحديات المشتركة التي تفرضها التطورات الإقليمية والدولية.
وتوقف الدكتور الهشومي أيضاً عند أهمية الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن، والتي استعرض خلالها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، مستجدات الوضع تمهيداً لإعداد التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن تزامن هذه التحركات يعكس مرحلة دقيقة وحاسمة، تتقاطع فيها الديناميات الدبلوماسية المغربية مع تحولات المواقف الدولية، في اتجاه ترسيخ المقاربة الواقعية لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وواقعي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.