عبد المجيد الضريفي..النقابي الذي لا يعرف التقاعد

كتبه الصحافي: عبد العالي طاشة من سطات
في عالم النقابات والعمل العمالي، هناك شخصيات لا تكتفي بأداء دورها المهني فقط، بل تجعل منه قضية حياة ورسالة مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء قدرتها على العطاء_____ عبد المجيد الضريفي هو واحد من هؤلاء، رجل لم يعرف التقاعد لا مهنيًا ولا نقابيًا، لأنه يرى في العمل النقابي نضالًا مستمرًا، لا يرتبط بمرحلة عمرية أو منصب مؤقت.
__________________________محارب في ساحة العمل النقابي
عبد المجيد الضريفي هو أحد الأسماء البارزة في الاتحاد المغربي للشغل، النقابة العمالية الأقدم والأكثر تأثيرًا في المغرب، وقد أعيد انتخابه مؤخرًا عضوًا في اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، ممثلًا عن الاتحاد المحلي للنقابات بسطات، خلال المؤتمر الوطني الـ13 الذي انعقد بالدار البيضاء أيام 21-22-23 فبراير 2025، هذا التجديد في الثقة يعكس حضوره القوي داخل التنظيم، ويؤكد أن مساره النضالي لا يزال متقدًا.
__________________________________رجل المهمات الصعبة
الضريفي ليس مجرد نقابي يرفع الشعارات، بل هو رجل حلول، صاحب رؤية عملية لحلحلة الأزمات الاجتماعية والمهنية، اشتغل في الشركة الجهوية متعددة الخدمات (المكتب الوطني للكهرباء سابقًا)، حيث كان خط الدفاع الأول عن حقوق العمال، وضامنًا لاستمرار الخدمات الحيوية للمواطنين، و في إقليم سطات، كان اسمه حاضرًا في كل معركة نقابية تخص الطبقة العاملة، وظل في مواجهة أي تهديد يمس حقوق الشغيلة أو يضر بمصالحهم.
_______________________________________نضال لا ينتهي
رغم التحولات التي شهدها العمل النقابي في المغرب، وظهور تحديات جديدة مرتبطة بتغيرات سوق الشغل، ظل عبد المجيد الضريفي وفيًا لمبادئه، يتعامل مع العمل النقابي كالتزام مستمر، وليس مجرد محطة عابرة في حياته، كان له دور بارز في أزمة شركة SETTAVEX، حيث تحرك الاتحاد المغربي للشغل لحماية حقوق العمال، والضغط على الإدارة والحكومة لإيجاد حلول تضمن استقرار أوضاعهم المهنية والاجتماعية.
_______________________________لماذا لا يتقاعد الضريفي؟
السؤال ليس عن سبب عدم تقاعد الضريفي، بل عن سبب استمرار الحاجة إليه، في زمن تتغير فيه الولاءات بسرعة، ويختفي فيه بعض النقابيين بمجرد انتهاء مصالحهم، يظل عبد المجيد الضريفي نموذجًا للنقابي الحقيقي الذي لا يهادن، ولا يساوم على حقوق العمال، طالما أن هناك ملفات عالقة، وعمالًا يحتاجون إلى صوت يدافع عنهم، فإن عبد المجيد الضريفي لن يكون خارج المشهد.