السلطة الرابعة

“الصباح” عن تلفزيون العرايشي: “يا دار ما دخلك تغيير”

نشرت صحيفة “الصباح” دائعة الصيت تقريراً عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يفضح ريع الانتاج في عهد الرجل الخالد في منصبه لربع قرن فيصل العرايشي.

المقال كاملاً نقلاً عن “الصباح”

استمرار هيمنة “الحيتان الكبرى” للإنتاج يعيد تكريس الوجوه التلفزيونية نفسها

لم نعد نفصلنا عن رمضان سوى بضعة أيام، ليجدد الموعد السنوي لمعظم المغاربة مع المنتوج التلفزيوني، الذي تعده قنوات القطب العمومي للشهر الفضيل. ومن خلال إطلالة بسيطة على مضامين الفقرات التي أعدتها قنوات القطب العمومي، خاصة القناتين الأولى والثانية، لا شيء تغير، بل إن الوجوه نفسها، بل حتى الأعمال التلفزيونية نفسها، يتم تكريرها سنة إلى أخرى، بل يتكرر حضورها في أكثر من عمل. وهنا يطرح التساؤل الذي يفرض نفسه بقوة: هل فعلا سقطت التلفزة المغربية في درجة من العطالة صارت تتم بها إعادة إنتاج نفس الوجوه، وسُئم المغاربة إطلالتها؟

بالتعابير والحركات نفسها؟

وبالعودة إلى المشكل، نجد أن طرق إنتاج الأعمال التلفزيونية وخريطة رسوم صفقات العروض على الشركات المنفذة للأعمال، لا يمكن إلا أن تكرس هذا الوضع، مع جعل العديد من الأعمال المصورة تنتظر في رفوفها، بسبب انقطاع السائد بين القناة والشركات الكبرى في كل موسم.

كما لجأت القناة الثانية، تضيف المصادر نفسها، إلى تخفيض الميزانية المرصودة لإنشاء الأفلام السينمائية التلفزية، ما يفتح الباب أمام إمكانية الاستغناء عن هذا النوع من الإنتاج مستقبلا، وهو ما تم التمهيد له فعليا في سنة 2020، عندما رفض الجسم طلبات العروض التلفزيونية، بدعوى عدم توفر الميزانية، رغم أن الأمر خلال فترة “كورونا”.

تساؤلات حول مدى قانونية هذا الإجراء

وأضافت المصادر أن الميزانية المالية التي تعاملت بها “دوزيم”، والتي امتدت لأكثر من ثماني سنوات، زجت بنظامها في جعل العديد من شركات الدعم للشركات الكبرى، ما جعل الأعمال المصورة تعاني من وضعها في رفوفها، بسبب انقطاع السائد بين القناة والشركات الكبرى في كل موسم.

أما القناة الأولى، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فقد سجلت المصادر أن الأعضاء الداخليين للجنة الانتقاء لم يتم تغييرهم منذ أزيد من ثماني سنوات، رغم أن دفاتر التحملات تنص على تجديدهم لهم بعد مرة واحدة فقط، ولم تتميز الأعضاء الداخليين أو الخارجيين، وهو ما يمنح إمكانية تأويل قانوني معين، يتم استغلاله للإبقاء على الوضع كما هو.

كما سجلت المصادر نفسها غياب الإنتاجات الدرامية الكبرى على القناة الأولى، خلال الموسم الرمضاني، والاكتفاء بعرض سلسلة “أولاد إدريس” للموسم الثاني، في حين أن باقي المسلسلات التي تمت الاستعانة بأعمال من “أفريكا” أغلبها أنتج خارج الشبكة الرمضانية، لتحضر فقط في القناة الثامنة “تمازيغت”، والتي بدورها لم يسلم المنتجون المتعاملون معها من تكبد خسائر كبرى، بسبب طريقة صرف تعويضاتهم.