هل فرضت تقارير مجلس الحسابات استكمال بث سلسلة زوجة مدير SNRTNews؟
فضيحة جديدة تسجل على فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي يبدو انه فوق الحساب وفوق القانون وفوق الاخلاق والاعراف.
بشكل طريف ومثير للاستغراب، عمدت القناة الأولى التي يشرف على مديرية إنتاجها أحد المعمرين في الشركة دون أية قيمة مضافة إلى بث ما تبقى من حلقات سلسلة “محبوبي” الذي نفذت إنتاجه شركة JE FILMS المملوكة لزوجة مدير نشر موقع SNRTNews المعروف قطاعيا ببطل تضارب المصالح.
ففي سابقة في تلفزيونات العالم بثت القناة الأولى خمس حلقات من السلسلة قبل عدة أشهر قبل أن يفاجأ الرأي العام المتذمر أصلا من المستوى الرديء للسلسلة من الإعلان عن بث مسلسل آخر ودخول السلسلة النفق النظلم
وفي الوقت الذي اتخذ القرار بشكل غامض دون أن يتضح المقرر الفعلي لهذا التوقيف مع استحضار حالة الشد والجذب بين مديرة البرمجة ومدير الإنتاج والبث ودخول بطل تضارب المصالح بينهما بشكل يمكن تفصيله لاحقا، لم تستبعد مصادر “زون24” أن يكون قرار التوقيف له علاقة بالمستوى الضعيف إبداعيا لمخرجة العمل ما يطرح السؤال حول آلية انتقاء المشاريع الضعيفة وآلية تتبع العمل والتأشير عليه من طرف مديرية الإنتاج وصرف الدفعات الأخيرة للأعمال التي تعتريها مشاكل فنية أو تقنية .
وفي ارتباط بالموضوع لم يستبعد مصدر الجريدة أن يكون قرار استكمال بث السلسلة التي حققت حصة مشاهدة ضعيفة، مرتبطا بما سبق وأن حذر منه المجلس الأعلى للحسابات من خلال عدة تقارير تشدد على بث كل الأعمال التي أنتجت، وهو ما يفسر بث أعمال في توقيت غريب أو بث أعمال ولو كانت رديئة لعدم الوقوع في أي اختلال مفترض يهز شركة فيصل العرايشي الذي يمنح للجنة عمرت طويلا لأسباب غير مفهومة، لتؤشر على أعمال ضعيفة وأحيانا يكون المستفيد منها أطراف تحوم حولها شبهات تضارب مصالح أو شركات إنتاج تلعب دورا غير دورها الحقيقي.
مصدر مهني أكد لموقع “زون24” أن الإصلاح الذي يروج له العرايشي لن يستقيم إلا من خلال الحسم في مبدأ الحكامة واستبعاد أي شبهات وإعطاء النموذج في حماية المال العمومي، والقطع مع كل أشكال الريع المفترض ، مادام أن الرجل الذي تجاوز ربع قرن من المسؤولية يروج أنه ينأى بنفسه عن الشبهات وأن له الرغبة في الإصلاح الحقيقي هو الإصلاح الذي يبدأ من تنقية محيطه والكف عن استغلال اسمه من طرف عديدين لترهيب المختلفين معهم ومحاولة إضعافهم في الوقت الذي يراكمون الثروة ويسيئون لصورة الشركة ومصداقيتها.