عبد المجيد الضريفي..مسؤول “مضوِّي البلاد”
بخطوات متثاقلة، ولباس أنيق وصوت رجولي تكاد تسمعه جدران مدينة سطات، ومقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (سابقاً) الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالدار البيضاء سطات، ترافقه سيجارته التي ينبعث منه دخانّ ليس كباقي السيجارات.
علاقة وطيدة تجمعه باللون الأزرق، فبهذا اللون مكتوب إسم المؤسسة التي ينتمي إليها، ولهذا اللون ينتمي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل فاقعة الزرقة، هو عبد المجيد الضريفي الذي يحمل من إسمه الشخصي المجد والجد، ويحمل من إسمه العائلي الضرافة واللطافة و”اللسان الحلو”.
يبدو أن الرجل الذي دأب على حلحلة مشاكل إقليم سطات في قطاعي الكهرباء والماء وخاصة الكهرباء، دون أن يصل ملفٌّ إلى مكتب المديرة الإقليمية، سيغادر منصبه بعد أشهر قليلة للتقاعد اللعين، لا شك أن سطات ستخسر رجل الSocial الأول من نوعه في المنطقة وفي قطاع حساس.
الضريفي الذي يشهد عامة من تعامل معه أن رجلٌ لبق و”فكاك الوحايل” يقضي ثلثي وقت يومه في هاتفه عاكفاً على انهاء المشاكل واضاءة الظلمات، ولو أنه يمكننا ان نقرر مكان المدير او المدير العام لقنا “التقاعد لا يجب ان يمنح لعبد المجيد”.
في الختام يبدو أن حاجة الوطن لامثال نقابي ومهني صادق ورجل كريم يشهد العدو قبل الصديق باخلاقه وخصاله، كبيرة خاصة في الظرفية الراهنة.