سياسة

“أرض الحوز”..الحقيقة الضائعة في “أزمة البام” بين أبو الغالي والمنصوري

خرجَ صلاح الدين أبو الغالي ببيان توضيحي للرأي العام يقصف فيه فاطمة الزهراء المنصوري عضو قيادة حزب الأصالة والمعاصرة والوزيرة في حكومة عزيز أخنوش.

ووفق معطيات حصل عليها موقع “زون24” فإن كاتب بيان أبو الغالي ليس إلا كانب بينات عبد اللطيف وهبي في وقت سابق، ما ينذر بأن كولسة تجري داخل حزب الجرار.

قال صلاح الدين أبو الغالي ضمن مقتطف من بلاغه: “تفاجأت، لحد الصدمة والذهول، بالسلوك التحكمي الاستبدادي، لعضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، التي أضحى تدبيرها التنظيمي والسياسي وكأن حزب الأصالة والمعاصرة ضيعة خاصة تتصرّف فيها حسب الأهواء، بعيدا عن القيم النبيلة التي آمنا بها، والتي شدّد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في برقية التهنئة باختتام المؤتمر الوطني الخامس للحزب”.

هذه الفقرة الافتتاحية التي بدأ بها أبو الغالي دفاعه عن نفسه، تسائله هو أولاً عن اختياره أولاً لحزب يعتبره تحول إلى ضيعى خاصة.

وبيعد عن اً مضع الكلام في بيان رئيس جماعة مديونة، فإن مصادر خاصة قالت لموقع “زون24” إن الخلاق بين صلاح الدين أبو الغالي وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هو بسبب بقعة أرضية بإقليم الحوز تعود ملكيتها لآل أبو الغالي، والتي أراد صلاح الدين أن تكون تابعة للمجال الحضري وأن تتدخل “بنت الباشا” من أجل أن تصيل اليها الطريق، هذه معطيات نطرحها متسائلين بحثاً عن جواب من المقاول المعروف في مديونة هل هذا فعلاً هو الخلاف؟!

المثير في هذه القضية هو أن فاطمة الزهراء المنصوري بنفسها كانت تعرف أن أبو الغالي هو موضوع مشاكل تجارية بمنطقة مديونة، ومع ذلك قبلت به في القيادة (راها معروفة امرأة قوية داخل البام)، قبل أن تصبح رائحة أبو الغالي داخل البام مكروهة.

في ختام بيانه يقول صلاح الدين أبو الغالي: “إنني أستنكر هذا التصرف الأرعن، وسأظل أمارس صلاحياتي كاملة، وسأحضر اشغال المكتب السياسي كلما انعقد، ولن يخيفني الطغيان، ولن أقبل بالتحكم، وأتحدى أياً كان يمس مصداقيتي، وأخلاقي منذ التحاقي بحزب الأصالة والمعاصرة عند إنشائه”

هذه الفقرة فيها لغة “البلطجة” وبنص صري، ما يطرح السؤال هو تفكير شخص كان ضمن قيادة ثلاثية لحزب يشكل حكومة المملكة، وأحد الذين ذكرتهم برقية التهنئة الملكية بالاسم.

من جانبه قال بلاغ عقب اجتماع المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة أمس الثلاثاء إن “وفي القضايا التنظيمية للحزب توقف المكتب السياسي عند مضمون تقرير تنظيمي مفصل يتضمن شكايات خاصة لا علاقة لها بالمال العام، تتهم السيد صلاح الدين أبو الغالي عضو المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب بشبهة ارتكاب خروقات للنظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، كما تخالف ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه الحزب، فقرر المكتب السياسي بإجماع أعضائه تجميد عضويته من المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب وإحالة الملف على لجنة الأخلاقيات”.

خلاصة كل هذه الوقائع تثبت أن “بدعة” القيادة الثلاثية لا تصلح زماناً ولا مكاناً فالمغاربة مؤمنون بقول “ربي ما فرق الروس على باش ترتاح”.