في زمن “المهيدي”..الإعتداء على مراسل “ميدي1 تيفي” في معرض الكتاب

تعرض الزميل محمد الشنتوف موفد قناة “ميدي1 تيفي” إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 29 (الترقيم العادي)، ودورته الثالثة في الرباط إثر السطو عليه من قبل محمد المهيدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل، تعرض زمينا إلى إعتداء شنيع من قبل رجال الأمن الخاص أحدهم فرنسي الجنسية على حد قول المعتدى عليه.
رواية الشنتوف
تعرضت يومه السبت 11 ماي 2024، على الساعة الثانية عشرة صباحا لاعتداء وتعنيف، و “ثني دراعي” لما يقارب الدقيقتين، وبعثرة ملابسي، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط من طرف رجلي أمن أحدهما مغربي والثاني فرنسي، أحتفظ بصورهما،’’وجري بعنف’’ قرب أحد محلات الأكلات الخفيفة بالمعرض ’’مكثفا’’ كأنني مجرم، ما دفع إحدى العاملات لتنبيهه لوجود مقلات زيت قرب وجهي، لكنه لم يعرها اهتماما واستمرت عملية تعنيفي، وعندما قلت لهما باللغتين العربية والفرنسية ’’ أنا صحفي مهني، أقوم بواجبي المهني فقط وأشرت إلى لوجو المؤسسة العمومية التي أقوم بعملي لصالحها “ميدي 1 تيفي” قال لي رجل الأمن الفرنسي الذي لا يرتدي اللباس المهني ومكتوب على بطاقته ’’ سطاف’’، “جو مون فو؟؟؟”، بينما هددني رجل الأمن المغربي، غاتندم؟؟؟ وكلام تهديدي آخر، وطلب من بقية رجال الأمن الخاص بالمناداة على الشرطة، وقد حضرت الشرطة لعين المكان، وللأمانة، كان تعامل الشرطي راقيا.
جاء ذلك بعدما طلبت الحصول على تصريح لأحد الكتاب السعوديين “أسامة”، لكن مسؤولة قالت لي ’’إن التصريح سيكون لاحقا’’، وطلبت منها إذا أمكن توفير التصريح لأسباب مهنية، لكنها رفضت، وتدخل رجل آخر وبدأ يصرخ في وجهي، فتفاعلت معه كرد فعل طبيعي ناتج عن فعل غير مهني، وهددني بالاتصال بمسؤولي القناة كأنني أقترف جرما أو خطأ مهنيا جسيما، لأفاجئ بتدخل رجال الأمن الخاص، والمفترض أن أتواصل فقط مع مسؤولي الوزارة كما جرت العادة وكان بإمكاني الانتظار “مثلما افعل دائما”، دون تدخل أي طرف آخر، وعن طريق التواصل والتفاعل في إطار ما هو مهني، فهذا هو مجالنا المشترك الذي يجب أن نقدم فيه النموذج والقدوة في التواصل المهني الاحترافي.
المسؤولة لم تخبرني أنها مديرة المعرض، وهنا المشكل، لا يعقل أن تتواصل مسؤولة من حجم السيدة المديرة مع رجال وسيدات الصحافة بهذه الطريقة، وتترك الأمر في يد رجال الأمن الخاص، لا أفهم طبيعة التعليمات التي تضعنا في مواجهة رجال الأمن الخاص، ولا أقبلها، ورغم ذلك لم أصدر أيه ردة فعل تجاهها، وكررت طلبي فقط، لعلها تستجيب، كسلوك تواصلي طبيعي يكون بيننا كصحفيين وبين المسؤولين أو رجال وسيدات التواصل، إلا أن تدخل وصراخ الرجل الذي لا أعرف صفته هو الذي عقد الأمور، وعجل بالتدخل العنيف لرجال الأمن الخاص.