تجميد “النظام الأساسي”..هل تغدر الحكومة بالأساتذة؟

قررت الحكومة برئاسة عزيز أخنوش اليوم الاثنين، تجميد “النظام الاساسي” المثير للجدل والذي قدمه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنبة والتعليم الاولى والرياضة للقضاء على مهنة التعليم.
ونقلت معظم المواقع الالكترونية أخبارا عن الاجتماع الذي انعقد اليوم بين الحكومة والنقابات، والجديد فيه هو التأكيد على تجميد النظام الاساسي مع إدخال التعديلات، أي لا حديث هنا الانهاء الكلي لهذا النظام.
وقال يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة للحرة للتعليم في تصريح للزميلة “مدار21″ إن الحكومة قبلت خلال الاجتماع المطالب النقابية المرفوعة اليوم، حيت تم الاتفاق على تجميد النظام الأساسي الحالي الذي أثار الإشكال، والاتفاق على تعديله بعد ذلك.
وتقرر خلال الاجتماع نفسه، وفق تصريح علاكوش لـ”مدار21” إيقاف الاقتطاعات المقبلة من أجور الأساتذة المضربين عن العمل.
ونشر موقع “زون24” في افتتاحية هذا الاسبوع بعنوان “ملف التعليم..الحاجة إلى تدخل الملك” بقلم مدير نشر الموقع ياسين حسناوي، الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع بسبب “نظام المآسي” عفواً “النظام الأساسي” الذي أقره شكيب بنموسى وزير الداخلية الاسبق، ورئيس لجنة النموذج والوزير الحالي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية، مسؤول ضحى بمدير مواردها البشرية بعدما كان لهذا الاخير جزء يسير من المسؤولية على صيغة النظام الأساسي، ثم قدمه إلى الإعلام في عز الازمة، فانهى مهمته معفيا وكذب علينا بالقول إن الاعفاء جاء بناءً على رغبة بنزرهوني.
الوزير الذي لا يعرف ما يقدم ولا ما يؤخر، يعتقد أن تقديم مدير الموارد البشرية كبش فداء سيغيب الإحتجاجات والإضرابات، واهم رئيس الحكومة الذي ركب على عبارة “النية” في خطبه ود الاساتذة للعودة إلى الأقسام، النية بقيت في قطر مع وليد الركراكي، فلا يمكن للنية و”قلة النية” أن يلتقيان.
لماذا نحتاج اليوم لتدخل ملكي، الملك يعتبره الجميع أباً لكل المغاربة، الاستاذ المقهور الذي يعاني من شطط الوزراء المتعاقبين ومن سياسات صندوق النقد الدولي، يرون في الملك أباهم الذي يشكون له، وأسر التلاميذ من الطبقة الفقيرة وقليل من طبقتنا المتوسطة السائرة في الانقراض، أيضا لا ملجأ لهم بعد الله إلا الملك محمد السادس، تضيع أيام أبنائهم بسبب اضرابات خلقتها حكومة الشركات وشردتهم.
من قال للمغاربة في 2021 إنهم “يستاهلو احسن” فأمطرهم بدراهم زيادات في المحروقات والمواد الغدائية وكرس سياسة الغني يزداد غنى، والفقير يزداد فقراً، هل يمكن الوثوق فيه اليوم؟
إن هذا الشعب العصامي والمتضامن في حاجة إلى المونديال وتربية الأجيال، وفي حاجة إلى محاسبة كل المسؤولين على ما وصلت إليه البلاد من فساد وتفقير للطبقة الوسطى، وسرقة جيوب المواطنين، ملف التعليم يحتاج تدخلاً ملكياً، لا ثقة إلا في الملك.