“مقدمات في سوسيولوجيا الحدث”.. بوخصاص يتحدث لـ”زون24″ عن تفاصيل مؤلفه الجديد

صدر أخيرا كتاب بعنوان “مقدمات في سيولوجيا الحدث” للكاتب الصحفي محمد كريم بوخصاص، عن ن دار النشر “حلقة الفكر المغربي”.
الكتاب وهو عبارة عن مجموعة حوارات مع عالم الاجتماع المغربي أحمد شراك، يتكون من أربعة فصول: أولها معضلة الربيع العربي وأسئلته الشائكة من قبيل حضور المثقف الجديد واستمرارية الثورات وصعود العسكرتارية، وثانيها أثر الحكم في إسلاميي المؤسسات من خلال رصد خيوط الحداثة التي تسللت إلى جلباب الإسلاميين ومعالم التحول من حزب سَبوعي إلى مبلقن، وثالثها ملامح التغيير في بنية الحكم بتحديد سمات المرحلة الجديدة لحكم الملك محمد السادس، ورابعها مداخل التأثير في السلوكيات الجماعية.
ويجمع الكتاب بين دفتيه أحد عشر حوارا أجراها الكاتب مع الدكتور أحمد شراك على فترات متفرقة (أولها في 2013 وآخرها في 2023)، غاصت في قضايا ومجالات معرفية مختلفة، ونفضت الغبار عن عدد من الأسئلة انطلاقا من خلفية سوسيولوجية تدلّ على حضور الملمح النقدي والرؤية للعالم من زاوية الأفق السوسيولوجي.
وقال الدكتور محمد كريم بوخصاص أن “الكتاب هو تجميع لمجموعة من الحوارات التي أجريتها مع عالم الاجتماع المغربي أحمد شراك على مراحل، والتي كانت معظمها عفوية وسِجالية”.
وأضاف الصحفي في أسبوعية “الايام” في تصريح خص به جريدة “زون24” أن الكتاب “هو مساهمة متواضعة في إضاءة مجموعة من الأحداث والقضايا التي وقعت في العقد الماضي من زاوية نظر سوسيولوجية”.
ويأمل الباحث أن تثير هذه الحوارات أسئلة جديدة، وأن تجد صداها في المقروئية والتفاعلات المناسبة من أجل تعميق الأسئلة، ومن أجل رؤية جديدة لثقافة الحوار في المغرب.
يحاول الكتاب تحقيق هدفين اثنين، فهو من جهة يقدم في قالب صحافي مادة ثرية لقامة علمية وازنة في مجال السوسيولوجيا، من خلال تحليل مجموعة من الظواهر والأحداث الاجتماعية والسياسية في المغرب والمنطقة العربية، ومن جهة ثانية يستعرض نماذج تطبيقية لجنس صحافي يندرج ضمن الأجناس الكبرى التي تبرز جمالية الممارسة الصحافية، يتعلق الأمر بـ”الحوار الصحافي”.
وأكد المتحدث نفيه أنه من بين المقاربة السوسيولوجية وتقنيات “الحوار الصحفي”، يعتبر الكتاب بمثابة وثيقة تؤرخ لأحداث ومحطات وطنية وعربية وقعت طيلة العقد الماضي واستأثرت باهتمام واسع للرأي العام.
وختم بوخصاص تصريحه بالتأكيد “ليس هناك خيط ناظم بين هذه الحوارات سوى في المحاور الكبرى التي تؤطرها، خصوصا أنها أجريت على فترات متفرقة. ومع ذلك، يجمعها مشترك وهي أنها تعطي فكرة عامة عن استراتيجيات تفكير د. شراك، ولمحة مقربة عن النظريات التحليلية التي تؤطر تعاطيه مع الظواهر والأحداث”.