مجتمع

تشققات في جدران إقامة جامعية خاصة بسطات يثير الرعب

أثارت تشققات ظهرت داخل إحدى الإقامات الجامعية الخاصة بمدينة سطات نقاشاً واسعاً في أوساط الطلبة وأسرهم، بعدما تم تداول معطيات عن وجود تصدعات في بعض المرافق الداخلية، وهو ما استدعى تدخلاً مباشراً من طرف السلطات الإقليمية.

وفي هذا السياق، قامت لجنة إقليمية مختلطة، بتعليمات من عمالة الإقليم، بزيارة ميدانية إلى الإقامة المعنية من أجل الوقوف على حقيقة الوضع، وإنجاز معاينة تقنية دقيقة بعين المكان، بحضور مختلف المتدخلين المعنيين بالبناء والسلامة.

وحسب ما خلصت إليه المعاينة، فإن الإقامة تتوفر على جميع التراخيص القانونية اللازمة، كما أنها حاصلة على شهادة المطابقة، سواء بالنسبة للشطر الأول أو الثاني من المشروع، وهو ما يؤكد، من حيث الشكل القانوني، سلامة المساطر الإدارية التي أنجز بها هذا المركب السكني الموجه لإيواء الطلبة.

المشروع، الذي يضم عدة عمارات بطاقة استيعابية مهمة، يتوفر أيضاً على مرافق مرافقة للحياة الجامعية، من قبيل مكتبة ومطعم وقاعات للمطالعة والرياضة، ما يجعله من بين الإقامات التي تستقطب عدداً كبيراً من الطلبة القادمين من مدن مختلفة.

غير أن اللجنة وقفت، خلال زيارتها، على بعض الاختلالات التقنية المحدودة، خاصة في جناح معين من الإقامة، حيث تم تسجيل تشققات داخلية بعدد من الغرف، إضافة إلى آثار تمدد بين بعض البنايات، نتجت عنه تصدعات على مستوى الأرضيات والأسقف، فضلاً عن ملاحظات مرتبطة بتسربات مائية قرب المرافق الصحية.

ورغم هذه الملاحظات، أكدت الجهات التقنية المختصة، من ضمنها مكتب الدراسات المشرف على المشروع، أن البنية الأساسية للبنايات سليمة ولا تطرح أي تهديد إنشائي. كما شدد ممثل المختبر العمومي للتجارب والدراسات على أن الأضرار المسجلة تظل سطحية ولا تشكل خطراً آنياً على سلامة القاطنين.

وفي المقابل، وحرصاً على ضمان أقصى درجات السلامة والطمأنينة، أوصت اللجنة بإنجاز خبرة تقنية مستقلة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات داخل أجل لا يتجاوز عشرة أيام، قصد تقديم تشخيص دقيق ونهائي لوضعية هذه التشققات وتحديد أسبابها بشكل علمي.

وتبقى نتائج هذه الخبرة المنتظرة هي الفيصل في هذا الملف، في وقت يترقب فيه الطلبة تطمينات عملية، تؤكد أن فضاء سكنهم الجامعي يظل آمناً، وأن أي ملاحظات تقنية سيتم التعامل معها بالجدية اللازمة، بعيداً عن التهويل، ولكن أيضاً دون تهاون في شروط السلامة.