طال الانتظار..الوداد لسنة أخرى بدون كأس العرش
مرة أخرى، يغيب نادي الوداد الرياضي عن منصات التتويج في مسابقة كأس العرش، بعد إقصائه المرير من دور ربع النهائي على يد المغرب التطواني بهدف دون رد، في مباراة لم ترقَ لتطلعات الجماهير الودادية التي حجّت بكثافة لتشجيع فريقها. هدف قاتل من الفريق التطواني حسم اللقاء، وترك الوداد في دوامة من الأسئلة حول مستقبل الفريق وتراجعه الملحوظ في الأداء والنتائج.
الخيبة ليست جديدة على أنصار النادي الأحمر، لكنها هذا الموسم اكتست طابعاً أكثر حدة، في ظل توالي الخروج من مختلف المنافسات المحلية والقارية. منذ تعيين الجنوب إفريقي سفين موكوينا على رأس الطاقم الفني، والجماهير الودادية لم تلمس بعد بصمة واضحة أو تحسن في الأداء الجماعي، بل ازدادت الانتقادات وارتفعت الأصوات المطالبة برحيله.
الوداد، الذي كان ينافس بقوة على كل الواجهات، بات فريقاً تائهاً يفتقد للروح والانضباط التكتيكي، ويعاني من ضعف واضح في الهجوم، وارتباك دفاعي غير معهود. فشل الفريق في تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم جعل الأنصار يتساءلون عن الجدوى من التعاقد مع موكوينا، خاصة في ظل توفره على ترسانة من اللاعبين الموهوبين الذين لم يتمكن من توظيفهم بالشكل الأمثل.
ومع إقصاء الفريق من كأس العرش، تزداد الضغوط على إدارة النادي المطالبة بإعادة النظر في المشروع الرياضي، وفي هوية المدرب الذي لم ينجح لحدود الساعة في إعادة الفريق إلى سكة الألقاب.
الوداد، أحد أعرق الأندية المغربية، يستحق أكثر من مجرد مشاركات باهتة وخروج مبكر من البطولات، والطريق إلى استعادة المجد يمر حتماً عبر قرارات جريئة تعيد التوازن والهيبة للنادي الذي طال انتظاره لكأس العرش، والذي سيضطر الآن للانتظار سنة أخرى.
