10 سنواتٍ من العمل الدؤوب..هذه حصيلة BCIJ

على بعد أيام قليلة فقط يطفئ المكتب المركزي للأبحاث القضائية BCIJ شمعته العاشرة فمنذ تأسيسه في 20 مارس 2015، لعب دورًا محوريًا في مكافحة الإرهاب بالمغرب. يُعتبر المكتب الذراع القضائي للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، ويختص في معالجة قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة بموجب المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية.
خلال السنوات الثماني الأولى من عمله، نجح المكتب في تفكيك 84 خلية إرهابية، منها 78 خلية مرتبطة بتنظيم “داعش”، و6 خلايا تتبنى فكر “الاستحلال والفيء”، الذي يشرعن الأنشطة الإجرامية لتمويل أهداف إرهابية. كما تم تقديم 1357 شخصًا، بينهم 14 امرأة و34 قاصرًا، إلى العدالة في إطار قضايا الإرهاب.
في 19 فبراير 2025، أعلن المكتب عن إحباط مخطط إرهابي خطير بتفكيك خلية مكونة من 12 فردًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا. كان أفراد هذه الخلية قد بايعوا تنظيم “داعش” وتلقوا توجيهات من قيادي بارز في التنظيم بمنطقة الساحل الإفريقي لتنفيذ هجمات في مدن مغربية عدة، بما في ذلك الدار البيضاء، فاس، طنجة، أزمور، والعيون. أسفرت المداهمات المتزامنة في هذه المدن عن ضبط مواد متفجرة في طور التركيب، أسلحة بيضاء، أموال، ومواد كيميائية.
تُبرز هذه العملية الأخيرة يقظة الأجهزة الأمنية المغربية وقدرتها على التصدي للتهديدات الإرهابية بفعالية. يُعزى هذا النجاح إلى التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، والتعاون الدولي المستمر، فضلاً عن الاستراتيجية الاستباقية التي يتبناها المغرب في مكافحة الإرهاب.
منذ إنشائه، أثبت المكتب المركزي للأبحاث القضائية كفاءته في حماية أمن واستقرار المملكة، من خلال تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط المخططات التي تستهدف سلامة المواطنين والمنشآت الحيوية. يظل المكتب ركيزة أساسية في الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.