افتتاحية

ريمونتادا حسبانْ

“مالك مزغب ااا حسبان”، هذه عبارة وإن لم تنطق مضموناً فإن ملامح عددٍ من الانتهازيين، والذي يعلمون علم اليقين أن “MODE KARRATA” سيفعَّل ضدهم، هو تعبير ب”الكراطة” لكنها في الحقيقة مقصلة لقطع رأس مشكل الانتهازية داخل نادي الرجاء الرياضي.

لا أزعمُ أنني صديقٌ مقرب لحسبان، كما لا أزعم لعب دور المدافع عن رجل الأعمال والوجه السياسي المعروف، والرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، يبقى سبب خط هذه الافتتاحية هو محاولات للنقد والدفاع عن هيبة الكرة الوطنية بعد القتل الرمزي الذي تعرضت له فرق الدار البيضاء (الرجاء والوداد).

لم أشهد في التاريخ أن زمرة مدعين حب شي سيرفضون شخصاً جاء هو ليس بغريب لإنقاذ سفينة تمشي إلى عمق البحر بعد أزمة رياح أصابت شراعها، ولو الأصل هو الحفاظ على الحياة وعلى نبض القلب الكبير وكل القلوب التي تسكنه، وإن ذلك على حساب تحالف من الشيطان نفسه.

حسبان كما لم يتوقعه أحد فجر قنبلة بلغتنا نحن معشر الصحافة، وأخرج ورقة بقيمة 15 مليار عبر ثلاثة أشطر ستعيد النادي إلى مكانته العالمية، لكن زمرة منخرطين وجيشاً إلكترونياً تكالب على الرجل وطالبه بضمانات وكذب ما قدمه، بل ذهبوا إلى البحث في GOOGLE عن معطيات شركة “بنزايد البترولية”، هذه خطوات إيجابية، لكن نقطتين لا اتفق مع الجميع فيهما وليسمح لي نقباء المغرب ان أقترض منهم بذلك المحامي للقول: “لا يحق لأي شخص أن يتهم الرجل بالسرقة”.

الغريب في هذه العملية، هو أن الذين يصفون حسبان ب”الشفار” هم أنفسهم كانوا يدعمون ويساندون محمد بودريقة عندما ترشح ضد حسبان، بودريقة الذي سرق أموال النادي بعد المونديال ولطخ سمعة الرجاء وهو المعتقل في السجن الفدرالي الألماني لاشهر طويلة.

ودفاعاً عن حسبان قبل أن أعيد بذلة المحامي إلى اصحابها، هناك أسئلة محورية يجب طرحها والإجابة عنها، ماذا سرق حسبان؟ وكم سرق؟ وما الذي تضمنه التقرير المالي بعد رحيله؟ وهل حقق النادي معه القاباً؟ وما الترسانة البشرية التي تركها ترسم تاريخ الرجاء؟

أطرح هذه الأسئلة واعيد بذلة المحامي لاصحابها، لأحمل قلم الصحافي مجدداً، وأقول: اتقوا الله في النادي وفي هذا الرجل، ولا شيء يمنعنا إن قدم مرشح ثانٍ عرضاً افضل من سعيد حسبان أو في الوداد افضل من هشام آيت منا.

اكثر من يسيء للنادي وتاريخ النادي وسمعة النادي، هو ثلة ممن يدفعون 20  ألف درهم ثم يحملون السيوف والسواطير لتقطيع أجنحة النسر إما لصناعة الاسم أو الابحار في الريع، فهل يحتاج حسبان رئاسة الرجاء لصناعة إسمه، بعد سبق وأن تقلد مناصب كثيرة من ضمنها رئيسا للنادي.