افتتاحية

الرجاء في الله

هزَم الفتح الرباطي، الرجاء الرياضي بهدفين لهدف واحد، هذه النتيجة أكدت مرة أخرى على أن النسر لم يقوى على الطيران منذ أن امتطى ظهره عادل هلا، أفشل رئيس في تاريخ النادي على الأقل في العقدين الأخيرين.

تضررت صورة النادي مع الأنشطة المشبوهة التي كان يقوم بها محمد بودريقة رئيسه السابق، والذي صنع إسمه من بوابة الرجاء، قبل أن يغرَق ويغرِقَ باسمه وصفته رئيساً للفريق الأكثر شعبية.

الرجاء في الله، نقولها بعدما قلنا في افتتاحية سابقة “لا رجاء في هلا”، مع كامل الأسف لم يعد هناك حتى رجاء في عدد كبير من المنخرطين، همهم الاغتناء وربط العلاقات والركمجة بعبارة خضراء، وهم السبب الأول والأخير في تفشي السيبة واستصغار نادٍ صفق له كبار القارة.

المريب في قصة الرجاء، أن القلعة أصبحت حائطاً قصيراً حتى إن عبد السلام بلقشور الفاشل سياسياً ورياضياً أضحى يحلم بالرئاسة ليسقط كياناً كبيراً في التناقض بعدما ناضل هذا الكيان طويلاً أيام إزدواجية المهام حين كان سعيد الناصيري يعبث بالعصبة وبرئاسة الوداد.

من باب الإنصاف لا يليق برئاسة نادي الرجاء الرياضي اليوم غير سعيد حسبان، الذي لا أزعم أنني أعرف ما يفكر فيه للمستقبل، لكن ما أعرفه هو أن الرجل سيعيد الهيبة بسلسلة إعفاءات وتفعيل “Mode KARATA” الذي يحتاجه النادي اليوم أكثر من أي وقت مضى.

ما أعرفه من محيط حسبان أيضاً أنه يحمل مفاجأة سارة للفريق هذا إن هو أعلن رغبته في الترشح، ففي الحقيقة لم يعد الوقت في المتناول لاضاعته واستنزاف المزيد من المجهودات، الرجاء في الله أولاً، وفي أبنائها ثانياً.