عميدة من زمن البصري

تعقد رئاسة جامعة الحسن الأول بسطات الجمعة المقبل لقاءً صحفياً لتوضيح عددٍ من التوجهات والانجازات واستقبال الأسئلة حول الاخفاقات المسجلة في الموسم الجامعي 2024/2025، لكن القافلة لن تسير بمجهود عبد اللطيف مكرم وحده، ما دامت مؤسسات أخرى تعرقل السير العادي وعلى رأسها كلية العلوم القانونية والسياسية التي تقودها عميدة عندما جلست فوق كرسي سبقها له آخرون وهي تعرف مصيرهم اليوم، نسيت أو تناست أن المدة محدودة وأن نهاية المشوار تبدأ بخطوة وهو ما سيكون بعد أقل من عامين من الآن بشعار “مرحلة إلى مزبلة التاريخ”.
عميدة كلية العلوم القانونية والسياسية تعرف كاتب هذه الافتتاحية جيداً، لقد كنا قبل بضع سنوات أصدقاء، بل تجاوز الأمر ذلك بكون العلاقة كانت بين طالب في سلك الماستر ومنسقة لهذا المسلك، وبين قلم ناصر للمظلوم ومظلومة تم السطو على حقها في رئاسة شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، لولا هذا القلم الذي أصبح مبتزاً حسب روايتها ودون أن تقدم أي دليل على هذا الاتهام ما دامت “البينة على من ادعى واليمين على من انكر”.
العميدة “اللي ربات الكبدة” على الكاتب العام بطريقة غير مفهومة، ورغم أننا أول من دعمها في الطريق نحو العمادة، كان اتفاقنا الأول نهاية الكاتب العام مسألة وقت فقط، وقبل أن تتأبط “مخبراً” وملعوناً عند زملائه بشعبة القانون العام، تخصص في زرع الفتن وصعد بطريقة صاروخية ومثيرة للشفقة في الآن نفسه، وأنا اتحداه أن يكتب نصا من خمسة أسطر باللغة الفرنسية ما دام حصل على منصب استاذ مزدوج اللغة.
وعودة إلى صديقتنا، التي كرست لديكتاتورية إدريس البصري، حيث وصفتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بأنها “عميدة متحكمة وفيها الغوات”، بعدما أصبحت تتعامل مع الأساتذة الجامعيين (النخبة) كونهم حشرات، فصاغت استفسارات بلغة تطبعها “قلة الترابي” من وعيد وتهديد.
يعرفنا الكبير والصغير بجامعة سطات، ويعرف الناس نضال السنوات الطوال، ويعرف من يدورون في فلكك أننا نسمي الأشياء بمسمياتها، وأن مخبرك عفواً مستشارك في التواصل سيقترح عليك رفع دعوى قضائية ضد “زون24” كما حرك آخرين من قبلك دون نتيجة تذكر، لأن الإيمان أقوى من الكواليس ومن سوء النية.
لهذا خاطبت عامل إقليم سطات ابراهيم ابو زيد الاسبوع الماضي في افتتاحية الاثنين، بأن هناك من يستحق غضبة أيضاً وهي كلية العلوم القانونية والسياسية لأسباب عديدة يعرفها القاصي والداني.