افتتاحية

بطاقة مجاهد وبطاقة شحتان

طفى على السطح في الايام القليلة الماضية نقاش “بطاقة الملاعب” التي أصدرتها الجمعية الوطنية للاعلام والناشرين والتي يرأسها إدريس شحتان مدير نشر اسبوعية “المشعل” ومدير قناة “شوفي تيفي”، حيث احتدم الصراع حول منصات الصحافة في الملاعب بين “كليكة إدريس” والجمعيات الرياضية الأخر حول من له الاحقية في هذا التنظيم، بعدما استطاعت جمعية الناشرين عقد شراكات قوية مع الجامعة الملكية والعصبة الوطنية لكرة القدم.

نقاش البطاقة يعيدنا إلى ما نجح فيه إدريس شحتان، وفشل فيه يونس مجاهد فشلاً ذريعاً، رغم أن الإمكانات المادية واللوجيستية للثاني تفوق الأول بأضعاف الأضعاف.

يونس مجاهد (68 سنة) ظهرَ مؤخراً مرافقاً لادريس شحتان بطريقة تثير تساؤلات، فبعد الخرجة الغريبة العجيبة في موقع “شوف تيفي” لقول الكثير من الكذب ومهاجمة من اعتبرهم “هادوك الجوج” وهم عبد ربه والزميل حسن المولوع، ظهر أيضاً بهندامه المعتاد مع نحافة غير معتادة يجلس في الصف الامامي في الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية الوطنية للاعلام والناشرين في موضوع “بطاقة الملاعب”.

هناك قاسم مشترك بين مجاهد وشحتان، وهو تركيبة ثلاثية تجمع بين الخبرة المهنية والكفاءة القانونية، ففشلت مع اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة، لكنها نجحت مع الجمعية الوطنية للاعلام والناشرين.

هذه الاسماء هي خالد الحري وعبد المنعم الديلمي وفاطمة الزهراء الورياغلي، التي يبقى نجاحها مع ادريس شحتان، ربما لان الرجل منفتح بما يكفي، وأنه يؤمن بروح الجماعة والعمل الجماعي، ولا أدل على ذلك هو صفات هذه الاسماء داخل الجمعية.

في مقابل ذلك يحتكر يونس مجاهد (68 سنة) ومعه عبد الله البقالي كل شيء داخل لجنة هي مؤقتة فقط، أساؤوا من خلالها كثيراً للتنظيم الذاتي للمهنة، يكفي أن تجد رئيسها يتفاخر في حوارات صحفية انه ربح عدد من الزملاء قضائيا بصفته التنظيمية، رغم أن الهدف من المجلس الوطني للصحافة هو تقليص العبئ على المحاكم الإدارية.

اذن ما الحاجة إلى بطاقة الصحافة يمنحها مجاهد، الا يمكن اعتبار ما أقدم عليه الحري والغزيوي وشحتان هو خطوة ايجابية جدا في عنوان التنظيم للذاتي للمهنة مع ضرورة اشراك جمعيات أخرى.