ماكرون يفضح العرايشي

فضحت زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى المغرب في أعقاب توقيع إتفاقيات جديدة وإعترافه ضمنيا أن الصحراء تبقى تحت السيادة المغربية، الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي لم تكن في الموعد لكتابة التاريخ أو على الأقل للمشاركة في كتابته.
انتشرت صورة على نطاق واسع لغداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجمع عدداً من الشخصيات ضمنهم محمد “المهيدي” بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، ظهر فيها فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على الهامش وهي قراءة للصورة تثير تساؤلات وإن كان الصدف فقط من رسمتها على ذلك النحو.
فضحت زيارة ايمانويل ماكرون إلى المغرب تلفزيون العرايشي، أولا عند توقيع الإتفاقيات أمام يدي جلالة الملك، إذ لم تعتمد التلفزة ترجمة أو دبلجة الى اللغة العربية حيث حق المغربة في معرفة محتوى الاتفاقيات، القناة الأولى لم تكلف نفسها فذهب مئات الآلاف من المواطنين إلى قنوات أجنبية وفرنسية تبقى أبرزها “فرنسا24” باستوديوهاتها التحليلية.
والمريب في هذا أن القناة الثانية 2M وقناة “ميدي1 تيفي” أجريا حواراً خاصاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما غابت القناة الأولى عن هذا الموعد التاريخي رغم أنها القناة الأصل في المملكة فهي في الأخير تبقى الأولى ذات الرمزية والحمولة التاريخية.
ما أعيب على القناة الأولى أيضاً هو عدم الاستفادة من الأرشيف الكبير لمحطات كبيرة من العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية وانتاج الوثائقيات التي تواكب هذا التحول وعودة العلاقات بين الرباط وباريس، ورغم كل الأموال التي يصرفها العرايشي على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون.
بعد 25 عاماً على رأس شركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حان الوقت لنقول لفيصل العرايشي “الله يجعل شي بركة” إذ نحن أردنا تلفزيوناً يشبهنا، ويساير عصرنا.