السلطة الرابعة

بعد إلياس المالكي..إهانة رسمية للأمازيغ من طرف تلفزيون العرايشي

فضيحة أخرى من فضائح الإعلام العمومي الذي يترأسه فيصل العرايشي فاجأت الرأي العام والمغربي على وجه التحديد،بعدما عمدت قناة تمازيغت إلى تهميش المكون الأمازيغي عبر الاعتماد على بث القناة الأولى ،في ضرب صارخ للدستور المغربي الذي يعتبر الأمازيغية مكونا أصيلا للمجتمع المغربي.

وعمدت القناة الأمازيغية بشكل بئيس إلى نقل بلاطو النقاش الذي أنتج من طرف مديرية الأنشطة ومديرية أخبار الأولى،دون أدنى عناء في فتح النقاش وترجمة ما تم في اليوم الأول لزيارة الرئيس الفرنسي للمغرب ،للمشاهد الأمازيغي الذي لا يفهم اللغة العربية أو لا يتقنها.

واستغرب مهنيون وجمعويون من هذا التعامل المهين مع هذا المشاهد الأمازيغي ،ما يشكل انتكاسة جديدة لتنضاف إلى ما يعرفه التلفزيون المغربي من تدهور في اغلب قنواته وموقعه الإلكتروني الذي يشرف عليه بطل ‘تضارب المصالح’،الذي يهمش بدوره المكون الأمازيغي دون أن يحرك رئيس الشركة ساكنا ويرفع الحيف عن هذا المكون المجتمعي الأصيل لأسباب غير معروفة للرأي العام .

وتساءل مهتمون بالشأن الأمازيغي عن السبب من وجود وبقاء هذه القناة اذا كانت جامدة وتنقل بث قنوات اخرى وتعتمد على بلاطو يتحدث بلغة واحدة .

وقال مصدر مهني أليس المشاهد الأمازيغي مغربيا يستحق متابعة استقبال جلالة الملك لضيفه باللغة التي يفهمونها وفي قناة يفترض أنها تنطق بلسانهم.

وأضاف المصدر ما السبب الحقيقي من وراء الإبقاء على عبد الله الطالب علي ،في هذا المنصب الأكبر منه،بعدما ساهم في إرجاع مستوى القناة لعشر سنوات للخلف،ما خلف استياءا عارما داخل وخارج القناة،متسائلين عن السر وراء تركيز هذا الشخص المقبل على التقاعد ،على الإنتاج والمنتجين،بدل أن يكون عمله منصبا على بلورة تصور لا يملكه للأسف،لمحاولة تطوير القناة الأمازيغية التي تعيش وضعا كارثيا، لدرجة أن البعض بدأ يردد أن ما فعله العرايشي بتعيين هذا المسؤول الضعيف ،كان خطأ استراتيجيا لا يغتفر، وأن استمرار هذا التدهور وعدم التدخل من شأنه أن يخلق احتجاجات حقوقية قادمة بالنظر إلى التدبير العشوائي لهذه القناة وللإعلام الأمازيغي بشكل عام.