أحداث الفنيدق..الصمت المخزي للإعلام الرسمي

في الوقت الذي تتلقى فيه المملكة الضربات من كل الجهات وخاصة من جيران السوء، على خلفية أحداث الفنيدق، يفضل الإعلام الرسمي كعادته سياسة النعامة، وكأن هذه الأحداث تقع في جزر نائية في أطراف العالم.
وأمام طوفان الفيديوهات والمعلومات التي تتدفق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتعرض المغاربة إلى “فتنة إعلامية” لم يعودوا يفرقون فيها بين الحقيقي والمضلل، في غياب تام لمعطيات رسمية وتواري غير مفهوم لقنوات القطب العمومي، فيما اضطر آخرون إلى الهجرة نحو قنوات عربية وأجنبية لاستقاء آخر المستجدات عبر موفديها إلى عين المكان.
وإذا كان المشاهدون قد اعتادوا مثل هذا السلوك من قنوات العرايشي، فإن العدوى أصابت قناة ميدي1 تيفي التي تحولت نشراتها لمجرد صدى لوكالات الأنباء دون أي مجهود على الميدان، وبرامجها لجلسات ثرثرة بضيوف يفقهون في كل شيء.
وعلم موقع زون24 من مصادر مطلعة “بأن الأمر لا يتعلق بتاتا بتعليمات فوقية كما يحاول مدبرو هذه القنوات ترويجه، ولكن بنهج أساسه الحفاظ على الكراسي بمنطق كم حاجة قضيناها بتركها”.
خلاص القول والحقيقة التي لا غبار عليها أن الدولة تعاني نقصا حادا في مناعتها الإعلامية، وتجد نفسها عارية أمام الخصوم الذين نجحوا في تشويه صورة المملكة بسبب مدراء عاجزين فاشلين!!!