السلطة الرابعة

“حزم” التسوري في مواجهة “جيوب المقاومة”..رواية أخرى حول الأوضاع بميدي1

لا يكاد يمر أسبوع حتى تتفجر فضيحة تحريرية أو صدام داخل مديرية الأخبار بميدي١، بسبب الاحتقان المتواصل بين الصحافيين ومدير الأخبار المعين يوسف التسوري.

وأفادت مصادر من داخل هيئة التحرير، بأنه وخلافا لما يتم الترويج له “فإن التسوري يواجه منذ مدة حملة من قبل بعض الصحافيين والمقدمين الذين تعودوا على معاملة تفضيلية مقارنة مع زملائهم”.

وأضافت مصادر “زون24” بأن “جيوب المقاومة التي كانت مستفيدة من امتيازات على مستوى تقديم البرامج وساعات العمل تشن حربا حقيقية على مدير الأخبار وتحاول عرقلة مشاريعه وتبخيسها بكل الوسائل”.

في نفس الإطار، أشارت المصادر ذاتها إلى أن التسوري “وضع حدا للسيبة التحريرية وطريقة اختيار المواضيع والضيوف التي اتسمت بالمحسوبية، كما فرض على الصحافيين إحترام ساعات العمل ومعاقبة المقصرين، وهو ما يعني عمليا تضرر مصالح بعض “النجوم” الذين ألفوا وضع VIP” على حد تعبير المصادر٠

“سياسة الحزم” التي ينهجها التسوري منذ قدومه حسب نفس المصادر، أسفرت عن توقيف مدير البرامج سعيد العربي ومدير الأخبار نبيل الدريوش، الذي وجه خلال عيد العرش الماضي “نداء استغاثة” لملك البلاد يزعم فيها “الظلم والتعسف والتضييق”.

وتوقعت المصادر أن يمر التسوري في مقبل الأيام إلى السرعة القصوى لضبط الأمور، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الصحافيين والمقدمين بوكالات الإشهار والتواصل التي باتت “هيئة التحرير الحقيقية لبعضهم، ومصدرا مهما للدخل يفوق ما يتقاضونه من أجور بالقناة”، كما هو الشأن بالنسبة لإحدى المقدمات التي “تستغل مواقع التواصل للترويج للملابس الفاخرة ومنتوجات التجميل والمدارس الخصوصية والفنانين، بالموازاة مع تقديمها للأخبار والبرامج السياسية”.

وفي انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من فصول جديدة لهذا الصراع داخل القناة، يظل المدير العام حسن خيار عاجزا عن وضع حد لهذه السيبة، التي كلفت بلادنا غاليا، ويؤكد مرة أخرى بأن تعيينه كان بمثابة erreur de casting.