السلطة الرابعة

هل أدى بلال مرميد ثمن فضيحة الإساءة للملك؟

شكل غياب برنامج “FBM” لصاحبه بلال مرميد عن الشبكة البرامجية الجديدة لقناة ميدي1, مفاجأة كبيرة لعدد من المتابعين, كما طرح تساؤلات حول سر هذا الإقصاء لمنتوج تلفزي حقق نجاحا كبيرا خلال الأعوام السابقة.

وفيما لم تواكب إدارة القناة الشبكة الجديدة بحملة تواصلية كما جرت العادة, أفادت مصادر موثوقة لموقع “زون24″ بأن ” حذف البرنامج يندرج ضمن تداعيات فضيحة الإساءة لجلالة الملك ضمن برنامج تم بثه شهر رمضان الماضي, على اعتبار أن بلال مرميد هو المسؤول الأول عن القسم الثقافي بالقناة”.

وأضافت المصادر ذاتها بأن مديرية الأخبار طلبت من مرميد الالتحاق على عجل بمقر القناة بطنجة لاستفساره حول الموضوع, لكنه تجاهل الأمر تماما, ما أجج التوتر في علاقته مع مدير الأخبار يوسف التسوري الذي لم يستسغ هذا السلوك”.

كما أشارت المصادر أن بلال مرميد “لم تطأ قدماه القناة مذ شهور بحجة المرض, كما لم يعد يجيب على اتصالات مسؤولي الإدارة”.

وحسب المعطيات التي سبق لموقع “زون24” أن نشرها نقلا عن مصادر موثوقة من داخل القناة, فإن فضيحة الإساءة لجلالة الملك, سرعت بإجراء تغييرات واسعة داخل هيئة التحرير أطاحت بمدير الأخبار السابق نبيل الدرويش ومدير البرامج سعيد العربي اللذين تم توقيفها عن العمل وحرمانهما من الأجر منذ شهور. كما صب المدير العام حسن خيار خلال اجتماع مع ممثلي النقابات جام غضبه على من وصفهم “بالمتواطئين الذين يستهدفون صورة القناة، من خلال تسريب محتويات ومعطيات ألحقت ضررا كبيرا بصورة القناة.

كما تحدث خيار آنذاك عن “حملة مغرضة تستهدف القناة، وعن إجراءات عقابية قد تتخذها الإدارة في حق من يثبت تورطهم في هذه التسريبات، ملمحا إلى وجود أدلة تدين هؤلاء، سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب”.

ما هو مؤكد حسب نفس المصادر أن هذه “السيبة” هي ترجمة لتدبير المدير حسن خيار الذي أوصل القناة للحضيض, وأفرغها من كوادرها طيلة السنوات الماضية, والنتيجة تراجع نسبة مشاهدة ميدي1 إلى 2.9 بالمائة وفق معطيات مؤسسة “ماروك متري”, بعيدا عن قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية.