افتتاحية

فيصل العرايشي..ربع قرن من الفشل

فيصل العرايشي الذي قلنا عنه في أول إفتتاحية لهذا الموقع العام الماضي، “إنه يبدِّدُ أموالنا” هاهو إلى اليوم في أولمبياد باريس لم يحقّق ميدالية نحاسية واحدة، دون الحديث عن الذهب، عمَّر ربع قرن من الزمن عنوانه “25 سنة من الفشل” لم يقدم فيها المسؤول أرقاماً تتحدث عنه، طيلة هذه المدة، اللهم الأرقام التي تعدد الفضائح والسقطات، وأرقام ملايير الدراهم التي يوزعها على شركات إنتاج بعينها داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهو ما أكدته مؤخراً طلبات العروض الخاصة بالقناة الثانية.

وعودة إلى الألعاب الاولمبية التي تنظمها عاصمة الانوار، التي لم تعد تحمل من النور غير الإسم، فإن بعثة العرايشي لم تحقق ولا ميدالية على الاقل إلى حدود كتابة هذه الإفتتاحية.

كتب أمين السبتي وهو اعلامي مغربي بقنوات “بين سبورت” القطرية تدوينة على حسابه على “فايسبوك” قال فيها: “في 15 مشاركة اولمبية للمغرب منذ عام 1960 طوقت الاعناق بمجموع 24 ميدالية ، سبع ذهبيات ، خمس فضيات و اثنتي عشرة برونزية، أكاد أجزم أن هذه الحصيلة الضعيفة حققها رياضيون بمجهود فردي بعيداً عن اي إستراتيجيات أو سياسات لتطوير و دعم للشباب الطموح، الفشل ليس عيبًا لان الهزيمة من المفترض أن تكون مؤقتة و تخلق لك فرصا مستقبلية للنجاح ، في طوكيو 2020 ذهبية واحدة لسفيان البقالي ، في 2016 برونزية واحدة للملاكم محمد ربيعي في 2012 برونزية لعبد العاطي إكيدير، و البقية يعرفها الجميع ، يعلق الرياضي الحذاء و يبقى المسؤول جامدا على كرسيه دون حسيب أو رقيب ، لذلك ستبقى النتائج جامدة تنتظر بطلا يولد من رحم المعاناة لكسر الجليد و يستقبله المسؤول بالطبالة و الغياطة، الألعاب الاولمبية أو الرياضة بشكل عام اصبحت مشروع دولة، استثمارات و برامج حكومية و تكوين يحتاج إلى دعم و متابعة، لا يمكن أن نطالب بالنجاح في القطاع الرياضي و قطاعات اكثر أهمية تعاني الأمرين، باختصار يقول المثل المغربي (والله ما قفلتي لا فورتي )”.

ورغم انه لم يحقق أرقاماً في ترأسه اللجنة الاولمبية في المرة الاولى، الا أنه وفي ماي 2023 سيصوت عليه 27 رئيساً من ضمن 33 ليحصل على ولاية جديدة، فيما عادت النيابة لعبد السلام احيزون وفوزي لقجع، وماذا وقع من إنجازات لا شي يذكر، ننتظر البقالي لينقذ ماء الوجه كما العادة.

المريب في هذا الأمر، هو أن لجنة العرايشي أخذت معها جيش عرمرم من الوفد المرافق (واكل شارب ناعس) من أموال شعب يدفع 50 درهماً مقابل قنينة غاز.

بعد إنتخابه بالإجماع لرئاسة اللجنة الاولمية في ماي، بعدها بشهر واحد سيتم إنتخاب فيصل العرايشي بالإجماع أيضاً رئيسا لجامعة التنس، يا للغرابة، بلد فيه 40 مليون نسمة، ليس هناك خليفة لهذا “السوبر مان”!

كتبنا في “زون24” عن مشاكل التلفزيون في SNRT و2M وMEDI1 وعن تضارب المصالح في SNRTNews، حتى أن مستفيداً من تضارب المصالح أسر لمقربيه انه رفع دعوى قضائية ضدنا، وعن مدير 2m.ma وما يقوم به، وعن فضائح حسن خيار التي لا تنتهي، ومع ذلك فيصل العرايشي باقٍ ويتمدد ويتجبد، بل إنه يبدر أموالنا بلا حسيب ولا رقيب.