بطولة للرجاء وبطولة للشنَّاقة!

الأسبوع الثاني من شهر يونيو هو أسبوع البطولات بإمتياز في الرياضة كما في سوق الماشية، وإذا كان العرف يقتضي تهنئة فريق كروي حاز على البطولة وببراعة فإن “الشنّاقة” أيضاً فرضوا علينا التصفيق على براعتهم في السطو على جيوب بني جلدتهم من المواطنين والمواطنات.
المؤشرات الميدانية التي توصلنا إليها في “زون24” هي تراجع عدد المهتمين بشريعة دينية من حجم عيد الأضحى بسبب إرتفاع الأثمان الصاروخي، ووسط صمت غير مفهوم من حكومة عزيز أخنوش ووزيره في الفلاحة الذي ليس إلا مسؤولاً سابقاً تحت جناح أخنوش الذي بفضل مخططه “الأسود” وصلت البلاد إلى هذه الصور التي نشاهدها ونشارك فيها في الضيعات والأسواق، ونقول “سمعنا وأطعنا”.
إن أخطر نوع من الشناقة هم الذين ظهروا قبل وأثناء سنة 2021 وبعدها، هم شناقة الحمامة، هذا الطائر البريء براءة الذئب من دم يوسف، مما يفعله شناقة RNI بصورته شعاره.
يستحق الشناق في هذا البلد أن يحصل على بطولة ليس كما فعل الرجاء على الاقل في الدوري الرياضي بقيت المنافسة مع الجيش الملكي إلى آخر دورة والفارق نقطة واحدة، فهي في الاخير تعبر عن المنافسة، أما أبطالنا فلا منافس لهم، شناقة السياسة حصدوا الاخضر واليابس.
في 2021 إستطاع شناقة السياسة شراء مواطن بورقة نقدية زرقاء من فئة 200 درهم، لكن شناقة سوق الماشية باعوا خروف 3000 درهم ب6000 وزيادة وهي صورة عن واقع يبقى فيه الشناق بطلاً والمواطن الموظف مهدد بالسقوط ألى قسم الهواة وبتعبير آخر مغادرة الطبقة المتوسطة إلى طبقة أكثر فقراً.
ماذا فعلت حكومة الشركات إذن، صرفت الرواتب قبل وقتها والبقة تعرفونها، فهي في الأخير لم تفكر في منح العيد لتخفيف عبئ الغلاء على هؤلاء لنقول جميعاً عاش الشناق الحكومي ولا عاش من خانه.


