افتتاحية

الركراكي INTOUCHABLE!

لم يعد هناك مجال للشك أن مدرب المنتخب الوطني الاول لكرة القدم وليد الركراكي هو شخص قبل غابر للمس واللمس والنقد ونختصرها في هذه الإفتتاحية بكلمة Intouchable، وفي حقيقة الامر هي ليست إلا جزءاً ثانيا لافتتاحية “أوهام إنجازات لقجع”.

محطات كثيرة عندما كان وليد الركراكي مدرباً لنادي الوداد البيضاوي، اثار فيها جدلاً مع رجال الإعلام بتصريحات فجة تنم عن جهل كبير بأبجديات التواصل، وبعد وصول المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر اواخر 2022، وبصرف النظر على أنه إنجاز تاريخي لا يمكن نكرانه، إلا أن كأس افريقيا بالكوت ديفواى أظهرت الوجه الحقيقي للركراكي وأعادته إلى حجمه الطبيعي، وهو الذي يزال إلى اليوم يتّكئ على مونديال قطر وكأن الزمن الكروي توقف هناك.

وليد لا يقبل النقد ولا يقبل آراء المواطنين والصحفيين وهو الذي يتلقى راتباً شهرياً كبيراً من أموال دافعي الضرائب، ويبدو أن مراد المتوكل الذي لم يجد عملاً قاراً منذ مغاردته القناة الثانية إلى ان توكل على الراحل خليل الهامشي بالقناة التلفزية لوكالة المغرب العربي للانباء دون أن يترك برنامجه اثراً، توكل أخيراً على لقجع، ليكمل فوزي الثنائي الرافض للرأي ولو أن الفرصة سنحت لهم مع السلطة الصغيرة الممنوحة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاغلقوا باب الندوات الصحفية في وجه من يقول “الجدية نقصات وهذا رأي”.

لنعد إلى وليد الركراكي الغير قابلٍ للنقد وIntouchable ونكلمه في إختياراته التقنية فالكرة في الأخير ليست قرآناً منزلاً بل هي لعبة يمكن للجميع أن يتحدث فيها، بما أن تمويل الجامعة والمنتخب وراتب المدرب والمتوكل وغيرهم يبقى من خزينة الدولة، لماذا يشكل لاعبو الرجاء الرياضي والجيش الملكي عقدة لناخب وطني المفروض فيه أن يؤمن بشعار “المنتخب للجميع” يشهد جميع من يفهم في لعبة الكرة أن ربيع حريمات وزحزوح أكثر اللاعبين عطاءً في البطولة لكن وليد له رأيه وحده والنتائج يتحملها المواطن ماديا ونفسياً.

المؤسف في الأمر هو تسلل صورة “الركراكي المقدس” أو أن جميع من يوجد تحت جناح فوزي لقجع هو Intouchable والحال ما وقع مع مراد المتوكل، حيث خرجت جمعية بدر الدين الادريسي لتدين مراسلاً صحافيا ضد مسؤول إعلامي للجامعة (منصبه الحالي)، وبدأت مواجهة اصحاب الآراء الرافصة لهذه السلوكيات حيث طل علينا منشط بالقناة الثانية (كيضرب بريكولات مع الجامعة) للدفاع وبشراسة عن مسير ندوة الركراكي.

الخلاصة اننا أصبحنا فيما يشبه دولة وسط دولة، خاصة أن الصحافي يضع خطوطاً حمراء في خطه التحريري العام تحترم المقدسات ولا تسيء للمؤسسات لكنه دور الصحافي هو الرقابة على هذ المؤسسات خاصة أن تمويلها يبقى من المال العام.