سياسة

سليمان الريسوني..العام الأخير

في مثل ليلة البارحة نقلت لنا “شوف تيفي” مشهداً بئيساً بالصوت والصورة، لحظة إعتقال الصحافي وكاتب الإفتتاحيات بجريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور بعد الحكم على مديرها توفيق بوعشرين ب15 سنة سجناً نافذاً.

كان المساء رمضانياً في ماي 2020، ودخل سليمان الريسوني إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل تحويله إلى زنزانة إنفرادية بالسجن المحلي عين السبع (عكاشة)، ومن تم بدء أطوار المحاكمة التي انتهت بالحكم عليه بخمس سنوات سجناً نافذاً.

صور ومشاهد من القاعة 07 بمحكمة الإستئناف لا يمكن لمن حضر هذه المحاكمة ان ينساها ظهر أخيراً سليمان الريسوني نحيفاً برأس كبير من شدة  تآكل جسده وإلتساق الجلد بالعضم بفعل الإضراب عن الطعام، ومشاهد أخرى لا منفعة في وصفها فالصحافي في الاخير هو في السجن.

مرت إلى الآن اربع سنوات، يعاني فيها سليمان داخل زنزانته وتعاني فيها خلود المختاري وهاشم الريسوني خارج السجن، وداخل آلات التشهير، ومهما وقع هاد قد بقي عام واحد من العقوبة ثم سيعود سليمان إلى بيته وإلى مهنة الصحافة، وإلى وطنه.