مصدر مطلع

فضيحة بظهر المهراز بفاس..إتهامات بالسرقة والسلطوية تلاحق العميد بوزلافة

يقول مثل شعبي شهير “اللي تفافى يطيح في الزلافة” ويبدو أن عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (ظهر المهراز) التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، محمد بوزلافة قد إقتربت نهايته بعدما تفجرت فضائح بالجملة إلتصقت بإسمه في الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر خاصة لموقع “زون24” إن محمد بوزلافة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، عيَّن نفسه رئيساً لكل لجان التأهيل داخل المؤسسة دون منح الفرصة لأساتذة التعليم العالي المنتمين للمؤسسة، ما يحيل على عدة تأويلات يبقى أهمها تأهيل الأصدقاء والمقربين وعرقلة الخارجين عن الصف ممن لا يستطيعون قول سمعنا وأطعنا لهذا المسؤول الجامعة.

لكن الفضيحة الأكبر وفق ما توصلت به الجريدة من وثائق هي تهمة السرقة العلمية، إذ كشفت هذه المستندات أن محمد بوزلافة عمد إلى سرقة صفحات كاملة من مقال علمي لطالب جامعي منشور سنة 2011.

هذا المقال المضمن في مجلة المنبر القانوني، ليأخذ منها العميد بوزلافة محمد في مقال نشره سنة 2016 عدة صفحات ، تتضمن الأراء الشخصية و الإستنتاجات التي توصل إليها ذلك الطالب و ينسبها لنفسه ، بل و تجاوز الأمر إلى إعطاء معلومات خاطئة عندما كان يحاول اختصار ما هو وارد في بعض الهوامش ، وكمثال على ذلك ، فهو مثلا عندما يذكر رأي أحد الفقهاء في الصفحة 29 يشير في الهامش إلى الأستاذ عبد الحفيظ بلقاضي ، لكن بالرجوع الى الصفحة 175 من المرجع الذي نقل عنه يتضح أن الأستاذ عبد الحفيظ بلقاضي ليس هو صاحب الرأي و إنما أحال على فقيه فرنسي، وهو ما وثقه الطالب الباحث بشكل جيد محترما الأمانة العلمية ، ونقل عنه بوزلافة محمد.

ووفق الوثائق التي اطلع عليها “زون24″ فإن مثالاً ثانياً يتعلق بمقاله الموسوم ب”الحق في التزام الصمت” الذي سجلت فيه مصادرنا أخطاءً فادحة تتعارض مع ما يتطلبه البحث الحقيقي من قبيل إشارته إلى موقف قوانين ألمانيا وإيطاليا و فرنسا والإحالة في الهامش على مراجع لباحثين مشارقة أو جزائريين.

وتظهر السرقة العلمية هنا بعض الهوامش لمراجع على أنها مراجع سبقت الإشارة إليها ، رغم أنه يشير إليها لٱول مرة ، لأنه أصلا لم يرجع إليها، وإنما نقلها كما وردت في المرجع الأصلي الذي نقل منه المتن و الهوامش ، دون أن ينتبه إلى أن صاحب المرجع الأصلي سبق له الإشارة إلى تلك المراجع في صفحات سابقة ، لكن محمد بوزلافة نتيحة لعملية القص والإلصاق التي يقوم بها لم.

إلى ذلك يبقى صمت رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله على كل العنترية التي يقوم بها محمد بوزلافة داخل كلية الحقوق غير مفهوم.