وِداد الناصيري ورَجاء بودريقة!
يبقى نقاش كرة القدم في المقاهى أو عبر منصات التواصل الاجتماعي عقيماً، طبعاً هي وجهة نظر تخصني، بين ودادي يصف رجاوياً بالمندمج، ورجاوي يقول على ودادي إن بطولاتك في عهد الإستعمار وغيرها من “الكلاشات”، لكن الحقيقة هي أن الأحمر والأخضر هما معاً يشكلان ألوان المملكة، وهما وجه الكرة المغربية محلياً وقارياً، ولكن ما يجب أن يفهمه الجمهور، هو أن الوداد كيان قائم والرجاء كيان موجود، فلا سعيد الناصيري ولا محمد بودريقة هما الوداد والرجاء.
لنعد إلى سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي السابق، المعتقل على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”، كنا في “زون24” ننقل أخبار الملف بإجتهاد كبير، وقبل 24 ساعة نقلنا خبراً حول تقديمه أمام النيابة العامة وهو ما كان فعلاً، ستهاجمنا فئة متعصبة للنادي بعبارات مسيئة، وبكل روح رياضية سنقبل بكل التعليقات ما دام الكثير من المشعجعين عندهم الناصيري يساوي الوداد وهذا هو الخطأ في حد ذاته.
الوداد أكبر من الناصيري وأكرم والبرناكي وغيرهم، والحقيقة هي أن سعيد الناصيري هو أكبر مسيء للنادي بعد ملاحقته قضائيا في ملف “إسكوبار الصحراء”.
فهناك نادي الوداد الرياضي ( وداد الأمة) وهنالك وداد الناصيري، والفرق بينهما هو أن النادي قد تأسس سنة 1937، ووداد سعيد بدأت في 2014 فقط، وعلى الرغم من الهوة الزمنية، فإن ما أقدم عليه سعيد الناصيري هو الجرم بعينه بتقريب “رباعة” صحافيين ومواقع إلكترونية وأصحاب صفحات لتزييف الحقائق والقول “إن الناصيري رجل مزيان ورئيس أسطوري”، لكن ما سيقع بعد ذلك سيفضح كل هذه الألاعيب والضحية يبقى نادي الوداد الرياضي.
وأما رجاء الشعب فهي بكل تأكيد أكبر بكثير من محمد بودريقة المتهم بالنصب والإحتيال والتزوير، عودة هذا الأخير لرئاسة النادي كانت بهدف الإختباء من ملاحقات قضائية مقبلة، وإعتماد الجمهور الأخضر درعاً بشرياً للنهش في كل من قال “اللهم إن هذا لمنكر يا بودريقة”.
بودريقة الذي أنكر صلته بحكم قضائي بأربعة سنوات موقوفة التنفيذ أصدرته هيأة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع في حق، وقال “ماشي أنا”، هو نفس الذي ينهج سياسة “تخراج العينين” عندما كان يغادر جناح النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وإلتقطته عدسات المصورين، غير أنه كالعادة “مسح السما بليgة” وقلب الموضوع.
مؤخراً انفرد موقع “زون24” بنشر خبر مؤكد حول صدور مذكرة بحث وطنية بسبب شيكات في حق محمد بودريقة رئيس نادي الرجاء الرياضي وأمين سر مجلس النواب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مقاطعة مرس السلطان، مع طرح تساؤلا حول فرضية هروبه إلى الخارج، وهي السياسة التي يعتمدها لربح المزيد من الوقت من أجل جمع قيمة الشيكات (يقول مقربون من عائلته أنه سيعود بعد رمضان).
ما الذي، سيفعله محمد بودريقة ضدي كمدير نشر لموقع زون24، سيحاول أن يجيّش ضدي بعض جماهير النادي، لتقدم شهادات زور عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأبرزها تلك الصفحة التي يضع فيها “ميني بودريقة” أصبعه، محاولين تمرير رسالة مفادها “كيعاير الجمهور”، نسي بودريقة أو لسوء حظه أن مستواه التعليمي ضعيف، أنني لا يمكن أن أتحدث عن كيان وعن جمهور لا ذنب له في المشاكل التي تتسبب فيها أنت كشخص لعدد من المواطنين، في عوالم السياسة والرياضة والمال والأعمال.
بودريقة الذي يهددنا بالقضاء، ويقول إن خبر “الروشيرشي” كاذب، ويستمر في “تخراج العينين” إننا نتحداه أمام الملأ ليستقل طائرة من لندن أو كندا ويحط رحالة بأحد مطارات المملكة لمباشرة مسطرة المقاضاة.
ولأننا في موقع “زون24” لسنا تحت الطلب، ولن نبتلع ألسنتنا كما فعل بعد الزملاء في الصحافة الرياضية، هناك من “ضرب الطم” في قضية “إسكوبار الصحراء” لأنه إستفاد من شقة بسيدي معرف من “S I”، أو في قضية “مذكرة البحث” لأن محمد بودريقة يشتغل بنفس منهج سعيد الناصيري، مستمرين في البحث عن الحقيقة بكل دقة وموضوعية