جولة فنية لمروان حاجي
أعلن الفنان مروان حاجي، يوم أمس الأربعاء 14 فبراير 2024، عن جولته الفنية المرتقبة خلال الشهر المقبل، والتي ستنظم في عدد من المدن المغربية من بينها الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة ومراكش، وهي الجولة التي ستكون عبارة عن رحلة موسيقية روحية، تؤثر في القلوب والنفوس العاشقة للطرب التراثي، يقودها حاجي رفقة مجموعة من أفضل الموسيقيين المغاربة الذين امتدت شهرتهم إلى أكبر البلدان العربية والأوربية.
مزيج فني
وفي هذا الصدد، عبر مروان حاجي، عن حماسه لخوض غمار هذه التجربة الجديدة، مؤكدا أنه طالما حلم بمشروع من هذا الحجم في مساره الفني، للمضي قدما بفنه الروحي. وهو المشروع الفني الذي منحه عنوان “الحضرة JAZZ”، مشيرا إلى أن اختيار الاسم يعكس المزيج الفني الذي سيقدمه، والذي سيدمج فيه بين ثقافتين، بهدف إيصال “الحضرة” والموسيقى التراثية المغربية التي يتميز في أداءها، إلى أبعد الحدود.
وأضاف مروان حاجي، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها أمس (الأربعاء) للإعلان عن المشروع، أنه كان يميل منذ صغره، لغناء الموشحات الصوفية، كما كان ذوقه يختلف عن الشباب في سنه، وحاول بجهد كبير أداء التراث المغربي بطريقة مختلفة ومغايرة، مشيرا إلى أن هذا النوع الغنائي مصدره الروح، لذلك يعتبره إبداعا مختلفا.
أصدقاء مروان حاجي وإعلاميين خلال الندوة
أصدقاء مروان حاجي وإعلاميين خلال الندوة الصحفية
وفي ذات السياق، كشف مروان حاجي، أن فكرة المشروع كانت لديه منذ سنوات، حيث كان يحلم بأن يصعد أكبر المسارح بطريقة احترافية، وأن يبدع بالمزيج الفني الذي يجد فيه ملاذه الآمن، من حيت الموسيقى والكلمات.
رهان صعب
وبخصوص استعداده لهذا الرهان، خاصة أن فن التراث و”الحضرة” نخبوي وجماهيره ليست بالغفيرة في المغرب كباقي الأنواع الموسيقية الأخرى، أكد مروان حاجي، أنه دخل هذه المغامرة الفنية بكل ثقة، ولا يخاف من الخسارة، لكنه يسعى لتوسيع هذه القاعدة الجماهيرية والتعريف بفنه أكثر فأكثر، واستقطاب جمهور ومستشهرين يمكن لهم أن يدعموا هذا الفن كباقي الأنماط الأخرى.
من جانبها، أشادت الفنانة سناء مرحاتي، التي اختارت الملحون والتراث لمسارها، بفكرة مشروع صديقها مروان حاجي، مشيدة بقدرته على خوض هذا الغمار، ومضيفة أنها تمتلك هي ومروان نفس الميل الغنائي، متمنية في ، التوفيق لزميلها في مشروعه، ومبرزة أنها استمدت منه فكرة خوض غمار من هذا الحجم يساهم في الرفع وتعزيز تراث الملحون أكثر فأكثر.
كما كشفت سناء مرحاتي أن غياب الداعمين لهذا النوع من الغناء التراثي من بين أهم الأسباب التي تجعل الشباب يبتعدون عن هذا النوع الموسيقي متجهين إلى أنماط غنائية أخرى.
من جهته، شوق المنتج مهدي بلخياط، صاحب شركة “بوك إيفنت” المواكبة للمشروع، جمهور مروان حاجي، بعمل فني من مستوى عال، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشروع ضخم، سيقوده سفير الموسيقى الروحية مروان حاجي، من خلال جولة في 5 مدن مغربية، بهدف الحفاظ على التراث وإيصاله إلى العالمية.
وعرض مروان حاجي، خلال الندوة الصحفية، مقتطف من “فيديو كليب” عمله الجديد الذي لازال قيد التصوير، والذي ينسجم مع فكرة المشروع المرتقب، حيث جمع فيه بين العراقة والتقاليد المغربية الأصيلة، وبين الأسلوب الحديث والعصري، من أجل منحه بعده العالمي كما سبق الذكر.