مصدر مطلع

بنسعيد..المغاربة عندهم مشكل مع حكومتك وحزبك ماشي مع الكاميرا الخفية

محمد المهدي بنسعيد

محمد المهدي بنسعيد، هو طبعاً ليس وزير ثقافة، يمكن القول إنه وزير شباب، وهو شاب يحب الظهور، ونحن في “زون24” مستعدون لتلبية هذا طلبه، ويمكن أن يظهر عندنا كل أسبوع وكل يوم وكل دقيقة، طبعاً هذا الظهور سيكون بالمجان وبدون مواد تجميلية، تقال فيه الحقائق ويكشف فيه الوجه الآخر لمحمد المهدي بنسعيد.

في 24 ساعة الأخيرة، تتناقل وسائل الإعلام المحلية ما أسماه البعض “ثورة” يقودها وزير الثقافة لإلغاء المسلسلات التركية المدبلجة بالعامية، موضوع ثانٍ وهو “الكاميرا الخفية”.

بنسعيد خلال تعقيبه على مداخلات في الغرفة الثانية أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته أمس الأربعاء، أوضح أن القناة “الأولى” لم تعد تبت المسلسلات الأجنبية، في حين أنها تشكل فقط 6 بالمائة من برامج القناة الثانية “دوزيم”.

وسجل المسؤول الحكومي، أن سيتم الاتفاق على دفتر جديد للتحملات في القنوات العمومية من جملة ما يضمه، العودة بقوة إلى الحوارات السياسية بحضور الأغلبية والمعارضة.

وعلى الرغم من أن محتوى “الكاميرا الخفية” وخاصة “مشيتي فيها” التي اقتربت من إكمال عقد من الزمن وهي تبث، صحيح أنها موضع انتقادات من شريحة كبيرة من المجتمع، لكنها تحقق نسب مشاهدة مهمة.

شركة “ماروك ميتري” المتخصصة في قياس نسبة المشاهدات على القنوات الوطنية، قالت في آخر إحصائياتها الخاصة بالأسبوع الثاني من شهر رمضان، والتي يتوفر “زون24” على نسخة منها، حيث استطاعت القناة الثانية تحقيق الريادة وحصدت أعلى نسب مشاهدة خلال وقت الذروة، بنسبة 49.4 في المائة، بينما جلبت القناة الأولى 37.1 في المائة خلال الفترة الزمنية نفسها.

وحصل برنامج الكاميرا الخفية “مشيتي فيها”  في موسمه الثامن على أعلى مرتبة في قائمة البرامج التي تبث عبر القناة الأولى والثانية معا، باستقطاب 92010000 مشاهد، وبنسبة 53 في المائة من حصة المشاهدة الإجمالية.

يحاول هذا الوزير العاشق للظهور، والذي هرب المعرض الدولي للكتاب من الدار البيضاء إلى الرباط، وافرغه من محتواه وقلص عدد زواره، ثم عاد ليضحك على “بيضاوة” بمعرض دولي للأطفال، يحاول أن يفرض برامج سياسية لإستفادة سياسيين من الظهور من امثال بعض قيادات حزبه، وعلى رأسهم الأمين العام عبد اللطيف وهبي الذي لا يمر حدث إلا وأجج فيه الوضع.

المغاربة اليوم ومنذ تولي عزيز أخنوش الحكومة، لديهم مشكلة مع حكومتكم، الفاعلون في الثقافة ينتحرون حرقاً أمام وزارتك، وأنت الوزير الذي جاء من الصفر ليصبح مليارديراً وما فضيحة تضارب المصالح في “نيو موتور” إلا دليل على هذا القول.

يمكن العودة إلى التحقيق الذي أنجزه الزملاء في موقع https://mobile.ledesk.ma/arabia/%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%B1-%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B6-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

هذه حلقة واحدة من الحلقات التي سنشكف خيوطها في تحقيقات مقبلة على منصة “زون24”.