فوزي لقجع..بصري الزمن السياسي الحالي
إدريس البصري الذي لطخ يداه في مغرب القرن الماضي بدماء الأبرياء، يبقى في الأخير مواطناً مغربياً، له أفضال وعليه الكثير من علامات الإستفهام وفوزي القجع ليس فوق القانون ولا تحته، ولكن يبدو أن هنالك مشاهد متشابهة إلى حد كبير، بين الذي غادر الدنيا في 2007، والذي يتردد إسمه بقوة في السنوات الأخيرة.
إذا كان ادريس البصري قد جمع منصبان لا يجتمعان إلا في المغرب، وهما “الداخلية والإعلام”، فإن نجاح فوزي القجع رياضياً جاء بعد الجمع بين جامعة الكرة ومدير الميزانية بوزارة المالية، قبل أن تخلق وزارة مكلفة بالميزانية مصممة على مقاس إبن مدينة بركان.
تشبيه لقجع بالبصري لا ينقص من قيمة الرجل، غير أن مصادر قريبة من رئيس جامعة الكرة أكدت في حديثها مع موقع “زون24” أن عدداً كبيراً من العاملين داخل الجامعة ينتمون إلى مدينتي وجدة وبركان، والبصري رحمة الله عليه، كان أيضاً يوزف “بالعرارم” أبناء سطات في الداخلية والامن وغيرها.
وجه تشابه بين الرجلين، ويا للصدفة والغرابة يخص فرق مدينتي سطات وبركان وهما معاً “نهضة” وقد عاشت نهضة سطات أيامها الأروع في عهد تحكم إدريس، وعن نهضة بركان فهذا زمن فوزي وبين الزمنين ربما يكون المصير واحد.
سبب الحديث عن فوزي لقجع هو أن تكون ناجحاً رياضياً لا يعني أن تكون سياسياً محنكاً، وقبل أن تتكلم عن 300 درهم ثمن رسول تلاميذ السلك الثانوي، من سيتكلم عن مليارات الدراهم التي صرفتها وتصرفها على منتخبات الكرة بلا حسيب ولا رقيب.
لو كان لفوزي لقجع الجرأة الكاملة، لخرج في مقطع مصور أو حوار مع وسيلة إعلام عمومية أو خاصة، ونفى كلامه، دون الاختباء وراء “مصدر مقرب” والتي هي إهانة لشعب بأكمله.