السلطة الرابعة

هل اشترى “الصحافي لا بأس به” بحثاً لمناقشة الماستر؟

تفيد معطيات حصل عليها موقع “زون24” أن منتحل صفة رئيس تحرير داخل قناة “ميدي 1” — وأحد الوجوه التي ورد اسمها في تسريبات “كريس كولمان” — كان بطل فضيحة أكاديمية صامتة قبل سنوات، تعود اليوم إلى الواجهة بعد تجدد الحديث عنها داخل أروقة القناة وخارجها. المعطيات التي توصل بها الموقع تكشف أن المعني بالأمر، الذي لا يعدو أن يكون موظفاً هامشياً مكلفاً بنقل التقارير إلى مدير القناة حسن خيار، قد تورّط في اقتناء بحث جاهز لمناقشة الماستر بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، مقابل مبلغ إجمالي قدره 7000 درهم.

وبحسب مصدر موثوق لـ “زون24”، فإن صاحب “الرسالة البحثية” لم يتلقَّ سوى 3000 درهم كدفعة أولى، قبل أن يتفجر خلاف حاد بين الطرفين حول 4000 درهم المتبقية، ما أدى إلى انكشاف تفاصيل العملية داخل الوسط الطلابي آنذاك، قبل أن تتوارى تحت الرماد بمرور الوقت. لكن اللافت، وفق مصادر من داخل القناة، أن هذا الشخص الذي بالكاد يُعرف في محيط العمل، بات يقدم نفسه اليوم كخبير وضيف في برامج تبث على نفس القناة التي يشتغل فيها، فيما يمارس نوعاً من “الفيتو” غير المعلن على زملائه الصحافيين والتقنيين، في سلوك يثير الكثير من علامات الاستفهام حول منحه هذه المساحة غير المستحقة.

وإذا كانت هذه المعطيات تعيد طرح سؤال النزاهة المهنية والأخلاقية لدى بعض العاملين في المؤسسات الإعلامية، فإنها في الوقت نفسه تعري واقعاً مقلقاً يتعلق بتطبيع بعض الأوساط مع سلوكيات الغش الأكاديمي وشراء البحوث، وهي سلوكيات لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، خصوصاً حين يتعلق الأمر بمن يقدّم نفسه مدافعاً عن المهنية وقريباً من مواقع القرار داخل مؤسسة إعلامية عمومية.

ويبقى للمَعني بالأمر كامل الحق في الرد، وتوضيح موقفه، واللجوء إلى القضاء إن اعتبر أن ما نُشر يمسّه أو يضره.